كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية كواليس قرار غلق الكنائس وإقامة القداسات في أسبوع الآلام وقداس عيد القيامة ، وذلك خلال لقائه الخاص بالقنوات الفضائية القبطية في دير الأنبا بيشوي اليوم.
وفي هذا السياق قال البابا تواضروس الثاني: "إنه في اجتماع اللجنة الدائمة للمجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية وجدنا أنه من الواجب اتخاذ هذا الإجراء؛ حفاظًا على صحة الأقباط وكإجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا ومنع انتشار المرض".
وأضاف: "وعدنا لنؤكد القرار مرة أخرى في اجتماع ثان لأن مهمتي أن أحافظ على صحة الناس في المقام الأول".
وتابع: "الأمر واضح للعيان ولم نقصد غلق الكنائس ؛ ولكننا أردنا منع التجمعات ولم نمنع الصلاة فكل شخص يستطيع أن يصلي في بيته"، لافتًا إلى أن نسب الإصابة زادت في الدول التي تأخرت في غلق الأماكن العامة مثل إيطاليا وإسبانيا.
ولفت البابا تواضروس إلى أنه خلال اجتماع اللجنة الدائمة للمجمع المقدس تم طرح فكرة غريبة مفادها تأجيل أسبوع الآلام و عيد القيامة لمدة شهر لنكون عبرنا أزمة كورونا ونكون قادرين على الاحتفال.
وأوضح أن كان الاقتراح أن نصلي جمعة ختام الصوم ونفطر وبعد شهر تكون انتهت جائحة كورونا ونقيم وقتها فعاليات أسبوع الآلام و عيد القيامة .
واستطرد البابا تواضروس : "ولكن عند التصويت عليها في اللجنة المجمعية وجدنا أنها فكرة غير مناسبة ورفضناها، لافتا إلى أن إحدى الكنائس في العالم اتخذت هذا القرار وأجلت عيد القيامة لـ27 مايو.
وأشار البابا تواضروس إلى أنه بحث في التاريخ عن حالة مشابهة ليستعين بها في اتخاذ القرار، ووجد أن البابا مرقس البابا رقم 84 قرر غلق الكنائس بسبب انتشار الطاعون آنذاك.
وتابع البابا أنه في عصر الحاكم بأمر الله تم غلق الكنائس لمدة 9 سنوات، وأعاد فتح الكنائس بعد أن وجد المنازل تحولت لكنائس بعد أن صلى الجميع داخل البيوت.
وأكد أن الكنيسة توجد بها مرونة وأنها دائمًا تفكر في الصالح العام وبما يفيد الجميع.