بعد تحذيره من «بابجي».. الأزهر العالمي للفتوى يحدد ضوابط الألعاب في الإسلام




بعد تحذيره من «بابجي».. الأزهر العالمي للفتوى يحدد ضوابط الألعاب في الإسلام
منوعات / خبر
جودة الخبر 83%
صورة بدون مصدر مصادر مجهولة

تم نقل النص عن جريدة المصري اليوم بتاريخ 06/06/2020 08:46

شارك على  
المحرر - أحمد البحيري


أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن شريعة الإسلام لم تتوقف للحظة عن دعم كلِّ خيرٍ نافع، والتَّحذير من كل شرٍّ ضارٍّ في مُختَلف الأزمنة والأمكنة، وتميزت بالواقعيّة، وراعت جميع أحوال الناس واحتياجاتهم وحقوقهم في شمولٍ بديعٍ، وعالميّة لا نظير لها في الشّرائع، وذلك بعد تحذير المركز من لعبة «بابجي» .

 

وأضاف المركز في فتواه: ولا عجب- إن علمت هذا- من إباحة اللعب والترويح في الإسلام إذا اعتُبرت المصالح، واجتُنبت المضار؛ مُراعاةً لنفوس النّاس وطبائعهم التي تملُّ العادة، وترغب دائمًا في تجديد النّشاط النَّفسىي والذهنىي والجسدي.

 

واستطرد: ومع هذه الإباحة والفُسحة، لا ينبغي أن نغفل ما وضعه الشّرعُ الشّريف من ضوابط لممارسة الألعاب، يُحافظ المرء من خلالها على دينه، ونفسه، وعلاقاته الأسرية والاجتماعية، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره.

 

وحدد مركز الفتوى هذه الضَّوابط في النِّقاط الآتية: أن يكون اللعب نافعًا، تعود فائدته على النفس أو الذهن أو البدن، ألا يشغل عن واجب شرعي، كأداء الصلاة أو بر الوالدين، وألَّا يؤدي إلى إهدار الأوقات والعمر، ألَّا يشغل عن واجب حياتي كطلب العلم النافع، والسعي في تحصيل الرزق، وتلبية حقوق الوالدين والزوجة والأولاد العاطفية والمالية وتقوية الروابط معهم، ألَّا يُؤدي اللعب إلى خلافات وشقاقات ومُنازعات، أن يخلو من الاختلاط المُحرَّم، وكشف العورات التي حقّها السِّتر، أن يخلو من إيذاء الإنسان؛ لأنه مخلوق مُكرَّم فلا تجوز إهانته بضرب وجههٍ -مثلًا- أوإلحاق الأذى به.

 

كما تضمنت الضوابط أن يخلو من إيذاء الحيوان؛ فقد أمرنا الإسلام بالإحسان إليه، وحرَّم تعذيبه وإيذاءه بدعوى اللعب والتَّرويح، ألَّا يشتمل اللعب على مُقامرة، ألّا تشتمل الألعاب الإلكترونية على مُخالفات عقدية كاحتوائها على أفكار إلحادية أو شعارات أديانٍ أخرى، أو شعائر ومُعتقدات تخالف عقيدة الإسلام الصّحيحة، أو يكون بها إهانة مقدساتٍ إسلامية عن طريق جعل الهدايا على التقليل من شأنها أو تدميرها داخل اللعبة، ألَّا تشتمل على إباحية؛ من صور عارية، وممارسات شاذة، ألا تشتمل على فُحشِ قولٍ وسِبَاب، وأصوات مُحرَّمة، ألا تُنَمِّي الميل إلى العنف لدى اللاعب، أو تحثه على الكراهية، أو ازدراء الأديان، أو إيذاء إنسان أو حيوان، أو تُسوِّل له جرائم، أو مُحرمات كشرب الخمر ولعب القمار وفعل الفواحش، ألا تؤذي اللاعب بدنيًّا كالألعاب التي تستوجب تركيزًا كبيرًا يُؤدي إلى ضعف البصر، أو إيذاء الأعصاب.

 

وأكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية أنَّ إباحة أي لعبة أو تحريمها مُتعلق بمراعاة هذه الضَّوابط؛ فإن رُوعيت جميعًا صار اللعب مُباحًا، وإن أُهدِرت أو أُهدِر أحدها صار في هذا اللعب من الحرام والإثم بقدر ما فيه من الشَّر وما أُهدِر من الضَّوابط.

 

كما أهاب المركز بالآباء والأمهات -حفظهم الله- أن يحرصوا على تنشئة أولادهم تنشئةً واعيةً سويّةً وسطيّةً، وألّا ينشغلوا بشيء عن إحسان تربيتهم وتعليمهم، وأن يَقُوهُم مخاطر كثيرٍ من هذه الألعاب؛ فقد قال :

 

«كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ رَاعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ في أهْلِهِ رَاعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وهي مَسْئُولَةٌ عن رَعِيَّتِهَا، والخَادِمُ في مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ..» [أخرجه البخاري]



مصدر الخبر

التقييم

هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها
كان على الموقع ذكر المصور أو مصدر الصورة سواء كانت وكالة إخبارية أو وسيلة إعلامية.
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
لم يذكر مصادر المعلومات
على الرغم من أن المحرر نسب المعلومات إلى مصدر محدد الهوية، وهو مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إلا إنه لم يذكر كيفية أو زمان أو مكان الحصول على المعلومات.
هل هناك معلومات خاطئة ضمن المحتوى؟
خبر صحيح
تم التأكد من صحة المعلومات الواردة فى الخبر من خلال الرابط التالى: http://shorturl.at/quJ37
هل قدم المحرر تغطية كافية للموضوع؟
قدّم التغطية الكافية للموضوع
لم يقدم المحرر التفاصيل الجوهرية التى تساعد القارئ على فهم سياق الأحداث، وهى أن فريق لعبة ببجى، جعل هناك خاصية فى اللعبة، تجعل المتسابق يسجد لأصنام، من وجهة نظر مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية ، ودار الإفتاء وأصدروا فتوى لتحذير من اللعبة، مما جعل فريق "ببجى" يطلق إعتذار، ووعد بتغيير اللعبة. https://bbc.in/2BZvG5m
هل استخدم المحرر مصادر مناسبة؟
استخدام المصادر مناسب
هل العنوان موضوعي ودقيق؟
العنوان موضوعي ودقيق
هل تناسب المادة المصورة المحتوى المكتوب؟
المادة المصورة تناسب المحتوى المكتوب
الصورة من لعبة ببجى، وهى مناسبة للمحتوى المكتوب.
تم التقييم بواسطة فريق التقييم بتاريخ 2020/06/12 02:56

تعليق المقيم

لم ينسب الموقع الصورة لمصدرها، ولم يذكر المحرر مصدر المعلومات الواردة فى الخبر، كما أنه أغفل ذكر كافة التفاصيل الجوهرية المتعلقة بالخبر.

رد الصحفي

لا يوجد

رايك في التقييم

التعليقات