تحظى بحيرة "قارون"في الفيوم، بأهمية تاريخية كبيرة، ولطالما كانت غنية بأنواع مختلفة من الأسماك، إلا أنها اليوم تواجه نقصا ملحوظا في ثروتها السمكية، نتيجة التلوث الناجم عن المخلفات الزراعية والنفايات.
حيث تقع بحيرة "قارون" بين أراض زراعية وصحراء وعرة تنتشر بها الصخور إلى الجنوب الغربي من القاهرة، وكانت مصدرا لأنواع مختلفة من الأسماك، مثل البلطي والقاروص والدنيس والروبيان (الجمبري)، التي بدورها مصدر رزق وفير للصيادين من القرى المجاورة.
وقال الصياد فرج عوض: "في السابق، كنا نعمل وكانت البحيرة كلها خير، كان يوجد الروبيان والبلطي والبوري وغيرها من الأسماك في البحيرة، وكانت الأسعار جيدة، لكن حدث تلوث في البحيرة وتوقف الناس عن الصيد".
وأردف: "كميات الأسماك التي كانت تخرج من البحيرة كانت كبيرة، فيوميا كان يخرج 20 إلى 30 طنا من الأسماك، مقارنة باليوم حيث لا نرى كيلو واحد من الأسماك يخرج من البحيرة".
وأجرى بعض الصيادين السابقين تعديلات على قواربهم الخشبية الصغيرة من أجل رحلات ليوم واحد، يقوم بها زوار من القاهرة في عطلات نهاية الأسبوع، بينما نزح آخرون إلى مدن في شرق مصر أو جنوبها.
وتقع البحيرة التي يبلغ طولها 42 كيلومترا تحت مستوى سطح البحر، وكانت تغذيها مياه فيضان النيل في العصر الفرعوني. والآن يتم ضخ مياه الصرف في البحيرة، وزادت نسبة ملوحتها مع استزراع أنواع أسماك بحرية لتحل محل أنواع الأسماك التي تعيش في المياه العذبة.
وأظهرت كذلك دراسة نشرت عام 2020 في مجلة "أبحاث علوم البيئة والتلوث"، وهي مجلة عالمية، نسبة تلوث أعلى من المعتاد بمعادن، من بينها النحاس والزنك والكادميوم والرصاص.
وقال مجدي علام، الخبير في مجال البيئة بمركز "معلومات تغير المناخ المصري"، وهو مجموعة بحثية رسمية، إن "العمل جار لتنقية مياه الصرف الصحي المحلية، وقطع صرف المزارع القريبة عن بحيرة قارون".
وأشار إلى أن جودة مياه بحيرة قارون تدهورت بسرعة لعدة أسباب، أهمها أنها"بحيرة مغلقة".
لم يتمكن فريق أخبار ميتر من التأكد من صحة بعض معلومات الخبر لتوثيقها، حتى وقت التقييم.
انظر هنا وهنا وهنا.