انطلقت منذ قليل فعاليات المؤتمر الصحفي الذي أقامته إحدى شركات الأدوية الخاصة بأحد فنادق القاهرة الكبرى للإعلان عن موافقة وزارة الصحة، على تسجيل الدواء الأول من نوعه "مضادات البارب PARP"، لعلاج سرطان المبيض المتكرر، كعلاج تكميلي بغض النظر عن عن وجود الطفرة الجينية أو عدم وجودها.
ويعد سرطان المبيض خامس أكثر السرطانات انتشارا، والسادس في أسباب الوفاة بين النساء في مصر، وفي أوروبا يؤدي إلى الوفاة لأكثر من نصف النساء خلال خمس سنوات فقط بعد تشخيصهم بالمرض، وفي 2018 تم تشخيص حوالي 2700 حالة جديدة، ورصد حوالي 2000 حالة وفاة بسبب سرطان المبيض في مصر، والتي تعد نسبة عالية مقارنة بالبلاد المتطورة طبيا، ويرجع هذا إلى شراسة المرض وقلة الوعي بضرورة الاكتشاف المبكر، والكشف عن الطفرات الجينية الوراثية بين مرضى سرطان المبيض.
ويعتبر العلاج هو العقار الأول الذي يمثل مجموعة حديثة من العلاجات الانتقائية، والموجهة التي تحجب عمل بروتينات تسمى "PARP"، والتي تساعد في إصلاح الحمض النووي التالف، بما في ذلك الخلايا السرطانية، مما يحافظ على بقاء وانتشار السرطان، وفي حال إيقاف عمل هذه البروتينات لا يمكن إصلاح الحمض النووي التالف بالخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى إتلاف وموت هذه الخلايا السرطانية دون المساس بالخلايا السليمة.
ووافقت وزارة الصحة على تسجيل هذا العقار، بناءا على دراستين علميتين، أثبتتا أنه يقلل من خطر تطور المرض أو الوفاة بنسبة 42%، بالمقارنة بالعلاج الكيماوي في مرضى سرطان الثدي، وحاملي الطفرة الجينيه الوراثية.