قال وزير الإعلام الفلسطيني والناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن مصر رفضت ضمن بنود "صفقة القرن" توطين الفلسطينيين في سيناء، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يناقش الأمر من ورفض رفضاً قاطعاً، وهو ما كان سبباً في فشل الصفقة تماماً، حسب قوله.
وكشف نبيل أبوردينة خلال مؤتمر صحفي في مقر السفارة الفلسطينية بالقاهرة، مساء الأربعاء، تفاصيل موافقة الرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي على العرض الإسرائيلي الخاص بتوطين الفلسطينيين في سيناء، وقال إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال لمحمد مرسي إن هناك خطة لتوطين فلسطينيي غزة في سيناء، نظراً لارتفاع الكثافة السكانية بالقطاع، فقال له مرسي "وفيها إيه، إيه المشكلة إنهم يعيشوا في سيناء، إحنا ممكن نأخذهم يعيشوا في شبرا كمان".
ووصف أبو ردينة "صفقة القرن" بـ"صفقة عار"، موضحا أن السلطة الفلسطينية تبرأت منها و"رفضها الشارع العربي والفلسطيني معا"، مشيرا إلى أنها اقتراح أمريكي لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، أعدها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، ومن المقرر الإعلان عن تفاصيلها في يونيو الماضي.
وكشف أبو ردينة عن أن الانقسام الفلسطيني سببه الانقسام العربي من الأساس، قائلًا: هناك دول عربية تدعم الانقسام الفلسطيني وتعضده".
وأكد أبو ردينة أن موقف السلطة الفلسطينية من السلام واضح جداً وهو خيار استراتيجي لكن إذا استمر الوضع على ما
هو عليه من رفض إسرائيلي لجميع الاتفاقيات المبرمة مع السلطة فإننا لن نلتزم أيضاً بالاتفاقيات مع تل أبيب.
وعن ملف المصالحة الداخلية قال وزير الإعلام الفلسطيني، إن حركة حماس تعرقل اتفاقيات التي سبق أن وقعت عليها، ولكن القاهرة تعهدت بإتمام اتفاق المصالحة، ومصر تتولى هذه المصالحة بموجب قرار من الجامعة العربية، مشيراً إلى أن الرئيس أبو مازن حريص على إتمام مساعي المصالحة، وإنهاء الانقسام.
وأكد أبو ردينة "لن تتم المصالحة إلا بتعهد حماس بأن تسمح للحكومة الفلسطينية بالكامل بالعمل دون وضع عراقيل وعوائق أمام عملها في القطاع".
وهدد أبو ردينة، قائلًا: "لو تم الإعلان عن صفقة القرن سيكون الرد الفلسطيني خطيراً وقوياً وسيفاجئ العالم كله"، مشيراً إلى أن الرئيس أبو مازن تعرض لضغوط كبيرة لوقوفه ضد الصفقة.