قال الدكتور أيمن حماده، مدير عام تنوع الأنواع والأجناس بوزارة البيئة، إن قضية تغير المناخ تهدد استمرار الإنسان على الأرض، حيث أنها تؤثر على التنوع البيولوجي على الأرض.
وأشار "حماده"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الحياة اليوم" المذع عبر فضائية "الحياة"، مساء الإثنين، إلى أن مسألة الحفاظ على التنوع البيولوجي ليست رفاهية، وإنما هى مسألة حياة أو موت، مضيفًا أنه يجب على كل الجهات أن تؤدي دورها، وكل دول العالم تتحد لوضع حل لقضية تغير االمناخ.
هذا وقد ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة على هامش مشاركته في جلسة "المناخ والتنوع البيولوجي والمحيطات "، ضمن فعاليات قمة مجموعة الدول السبع بفرنسا.
وإلى نص الكلمة:
تحتل قضايا البيئة وتحدياتها حيزًا كبيرًا من اهتماماتنا اليومية، إذ تمتد آثارها إلى مختلف جوانب حياتنا. ويشكل تناولنا السياسي لتلك القضايا، مصلحة متبادلة والتزامًا أخلاقيًا تجاه كوكب الارض، كونها تعد جزءًا لا يتجزأ من منظومة التنمية المستدامة المنشودة.
ولا شك أن تغير المناخ يعتبر من أخطر تلك القضايا، لما يمثله من تهديد مباشر لنا جميعًا، يحتم علينا رفع مستوى طموحاتنا وتعهداتنا في التصدي له، مع التنفيذ الأمين لالتزاماتنا الحالية.
ومن المؤسف أن أفريقيا تظل المتضرر الأكبر من آثار تلك الظاهرة، رغم أن حجم انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لا يمثل سوى جزء لا يُذكر من إجمالي الانبعاثات العالمية.
وفي هذا السياق، أود التشديد على نقطتين رئيسيتين: أولًا: ضرورة التمسك بمبدأ "المسؤولية المشتركة ولكن متباينة الأعباء" في تعاملنا مع ظاهرة تغير المناخ، وأهمية التوازن بين جهود خفض الانبعاثات، وبين جهود التكيف مع آثار المناخ، مع احترام الملكية الوطنية للإجراءات.
ثانيًا: أهمية توفير التمويل المستدام والمناسب للدول النامية لمواجهة تلك الظاهرة، وهو التمويل الذي لا يزال قاصرًا عن الوفاء بالاحتياجات، جنبًا إلى جنب مع توفير وسائل التنفيذ من التكنولوجيا وبناء القدرات، مع ضمان عدم فرض أعباء إضافية على دولنا الأفريقية تزيد من مخاطر ارتفاع مستوى المديونية بها.
كما أؤكد أن مصر لم تدخر جهدًا خلال رئاستها لمجموعة الـ 7 والصين عام 2018، وللمجموعة الأفريقية في مفاوضات المناخ، لإنجاح عملية تفعيل اتفاق باريس، كما نترأس بشكل مشترك مع المملكة المتحدة، تحالف "التكيف والقدرة على التحمل"، في قمة السكرتير العام للأمم المتحدة لتغير المناخ الشهر المقبل، ونتطلع إلى أن تسفر عن خطوات عملية، تسهم في الجهد الدولي لحشد تمويل المناخ، وتضاف إلى التعهدات السابقة.