قال المحامى رأفت بلط، الصديق المقرب للشهيد أحمد المنسى، إن الشهيد البطل دفن بجوار والده، مضيفًا: "أحمد بعد استشهاده كان في المستشفى وكان نائما في غاية السكون والسكينة.. والمنسى كان ينزف حتى تم دفنه.. كان يوجد جرح قطعى أسفل الفروة.. وكسر في قاع الجمجمة ولا يوجد أي إصابات أخرى".
وأضاف خلال حواره مع الإعلامية بسمة وهبة، ببرنامج "كل يوم" المذاع على شاشة "إكسترا نيوز": "المنسى استشهد بشظية طلقة في رأسه وتسببت في جرح قطعى وكسر في قاع الجمجمة إنما باقى جسمه مكنش فيه خربوش".
وواصل: "وإحنا بندفنه، إيده لم تنزلق وتحركت بشكل كامل وحضنت والده.. فالراجل بتاع المدفن انهار وسقط على الأرض من المشهد.. في تلك اللحظة قلت المنسى صاحى.. منسى قصة تانية خالص.. لو متكتبليش الشهادة، هاتوا بنطلون المنسى جنبى".
وذكر أن المنسى كان يثق فيه بشكل كبير، ويرى أنه "العين المدنية" في حياته، ويستمع له عن الحياة والواقع في مصر، مضيفًا أن تجربة ذهاب منسى إلى سيناء فى المرة الأولى كانت مؤلمة جدًا، حيث أخفى ذلك عن والديه.
وأشار إلى أنه كان على علاقة قوية بوائل كمال، ووالدته كانت تشجعه دائمًا على الشهادة، مستطردًا: " قال لوالدته احتمال اطلع سيناء مكان شبراوى، وأنا خايف أموت.. فقالتله إيه يعنى؟ والدك لو عايش كان لطشك جوز قلام، واستشهد وائل بعد تلك الواقعة بـ 15 يومًا فقط".
وواصل: "والدة وائل كان قلبها محروق على منسى، وقالت له لو مجبتش حق منسى مين هيجيبه؟"، مستطردًا: "وائل قالى مش هموت ببلاش.. وعاوز أدفن مع المنسى".