طلب محشي كرنب قبل ما يشنق نفسه.. عم شعبان كان عايز يرجع الفيوم ومراته رفضت فانتحر.. تفاصيل




طلب محشي كرنب قبل ما يشنق نفسه.. عم شعبان كان عايز يرجع الفيوم ومراته رفضت فانتحر.. تفاصيل
حوادث وقضايا / تقارير
جودة الخبر 72%
تشويه وتشهير انتهاك خصوصية نشر بدون استئذان

تم نقل النص عن جريدة صدى البلد بتاريخ 22/06/2020 03:23

شارك على  
المحرر - رامى المهدي


أطلقت الزوجة صرخات هزت ارجاء المكان .. الحقونى شعبان انتحر .. لحظات هرع الأهالى إلى غرفة حارس العقار بمنطقة المطرية ليجدوا الجثة معلقة فى سقف الغرفة، حاول الأهالى تلقين عم شعبان الشهادة لكنه لفظ انفاسه الأخيرة.

تفاصيل مؤلمة رواها أهالى منطقة مسطرد القديم بحي المطرية حول انتحار عم شعبان حارس العقار بسبب خلافاته مع زوجته لعدم موافقتها العودة مرة اخرى الى الفيوم وترك القاهرة  ووفاة والدتها.

حضر عم شعبان منذ 12 عاما الي القاهرة للبحث عن لقمة العيش بصحبة زوجتة، مع مرور الأيام والسنوات دخل حارس العقار في حالة اكتئاب حتى قام بشنق نفسه.

عن يوم الواقعة قال الاهالى:  كانت عقارب الساعة تشير الي الثامنة من مساء يوم الأربعاء الماضي، سمع الأهالى خلالها صوت صراخ يخرج من غرفة عم شعبان حارس العقار رقم 1 على الفور هرولوا الى مكان الصوت ليتفاجأ بحارس العقار معلقا في سقف الصالة.

حاول الأهالى إنقاذه، وتم فك قيده من الحبال وأثناء ذلك قاموا بحمله على السرير ومكثوا يلقنونه الشهادة قائلين:« اتشاهد يا عم شعبان قول لا اله الا الله، هو انت عملت في نفسك  ليه كده ده انت راجل طيب و بتصلي ليه تعمل في نفسك كده، اتشاهد و ربنا هيسامحك اتشاهد قول لا إله إلا الله، لا اله الا الله ظل الاهالى يرددون حول حارس العقار كلمات الشاهدة لعدة مرات »، ولكن كان حارس العقار نهايته اقتربت من الموت.

هنا حملق حارس العقار بعينيه في سقف غرفته ونظر إلى زوجته وطفلته فرحة البالغة من العمر 6 سنوات وبعدها مات، على الفور قام الأهالي بالاتصال بقسم شرطة المطرية، التي حضرت وتم التحفظ على الجثة وأمرت النيابة العامة بالتصريح بالدفن بعد تشريح الجثمان.

ودخلت زوجته وطفلته فرحة، فى نوبة من البكاء والنحيب، ومكثت الزوجة تردد كلمات:« سبتنى لمين بس يا شعبان، مين هيراعي الـ 5 عيال اللي سيبهملي دول، سبتني ومشيت ربنا يسامحك يارب ويغفر لك اللي عملته في نفسك وفينا كلنا ربنا يرحمك يارب

وأكد أحد اهالى المنطقة لـ «صدى البلد » قائلًا:عم شعبان كان رجل طيب وبيحب الناس كلها، وأصل بلدته من الفيوم بصحبة زوجته وابنه محمد، ومحمود، و يوسف، مكثا في المنطقة يعمل حارس عقار مع الحاج زغلول مقاول وصاحب عقارات بمنطقة المطرية ، حتى أكرمه الله بطفلهما أحمد ومن بعده فرحة صاحبة الـ 6 أعوام، عمل معه لعدة سنوات كان الحاج زغلول يساعد عم شعبان على مصاريف الحياة وكان دائمًا يعطيه الأموال فضلًا عن مساعدة الاطفال وتلبية حوائجهم .

حتى أشتهر عم شعبان في منطقة المطرية، وعُرف بأسم شعبان أبن الحاج زغلول، ومكث حارس العقار في كنف الحاج زغلول لعدة سنوات وظل مرافقة حتى أصبح الذراع الأيمن للحاج زغلول وأصبح يقوم بحراسة 4 عقارات بحي مسطرد القديم بمنطقة المطرية، ومنذ فتره توفى الحاج زغلول ومنذ تلك اللحظة وبدأ حارس العقار يدخل في حالات اكتئاب مستمرة ومنذ ما يقرب من 8 شهور توفى والد حارس العقار.

وبعدها بـ 3 شهور توفت والدته ومن هنا دخل حارس العقار في نوبة اكتئاب متكررة، مكث عم شعبان ما يقرب من 4 شهور لا يتكلم مع أحد ولا يخرج من المنزل إلا للضرورة ، ودائمًا يجلس في غرفته وحيدًا وظل على هذا الحال، حتى قام بشنق نفسه وترك خلفه 5 أبناء محمد 20 عامًا ، ومحمود 17 عامًا، ويوسف وأحمد وفرحة.

وتابع أحد الاهالى قائلًا: حاول حارس العقار الابتعاد عن القاهرة  وصخبها والعودة من جديد الي الفيوم أصل بلدته ولكن زوجته كان لها رأي أخر رفضت اقتراح زوجها وقالت له:" هنرجع الفيوم نعمل أيه و هتشتغل ايه هناك عيالك في المدارس هنا وابنك الكبير شغال وبيساعد معانا في المصاريف وانا كمان بساعدك وبنتك الصغيره وابنك التاني بيجيبوا الطلبات للأهالي وربنا بـ يكرمنا بحسنه من هنا وهنا وربك بيعديها طلع فكرة انك ترجع البلد دي من دماغك لو عايز ترجع ارجع انت ، انا قاعده هنا مع عيالي".

هنا لم يتحمل حارس العقار الصدمات المتكررة له، وفاة الحاج زغلول أحد الأشخاص المقربين له بمثابة الأب الروحي له، وبعده والده ومن ثم والدته، حتى لجأ حارس العقار في الفترة الاخيرة من حياته للذهاب الي طبيب نفسي بل قامت زوجته بالذهاب به الى ما يقرب من 5 أطباء نفسيين ولكن حالته كانت دائمًا في تدهور.

وتابع أحد اهالى منطقة المطرية قائلًا:،« عم شعبان كان طيب وكان دايمًا بـيصلي و بيحب الاطفال جدًا، ولما كان يلاقي اطفال بيتخانقوا يجري عليهم يحجزهم و يقعدهم مع بعض ويقلهم كدا عيب العبوا مع بعض انتو اصحاب، كان محبوبا بين الناس الكل في المنطقة هنا مع يحترمه ويقدره عشان هو طيب وكبير في السن ودايمًا كان يقعد في الشارع يخلي باله من الأطفال» 

ومن جهته قال أحد أصدقاء حارس العقار:، أنه في يوم الواقعة وتحديدًا في تمام الساعة الثامنة مساءً  قبل الانتحار بساعة، طلب عم شعبان من زوجته أن تقوم بتجهيز وجبة عشاء" محشي كرنب" وأثناء ذهاب الزوجة بصحبة طفلتها فرحة  الى السوق لشراء مستلزمات وجبة العشاء، قام عم شعبان وحضن نجلته لعدة دقائق وتركها، وعندما عادت الزوجة الي المنزل وجدت زوجها معلقا في سقف الصالة.


مصدر الخبر

التقييم

هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
نسب الصور لمصدرها
الصور عليها علامة مائية خاضة بالموقع وبالبحث تبين أنها غير متوفرة على موقع أخر.
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
هل هناك معلومات خاطئة ضمن المحتوى؟
غير محدد
لم يتمكن فريق أخبار ميتر من التأكد من صحة المعلومات الواردة في الخبر بدقة لتوثيقها.
هل قدم المحرر تغطية كافية للموضوع؟
قدّم التغطية الكافية للموضوع
هل تمثل المصادر المستخدمة في المحتوى أكثر من وجهة نظر؟
أكثر من وجهة نظر
هل استخدم المحرر مصادر مناسبة؟
استخدام المصادر مناسب
هل العنوان موضوعي ودقيق؟
العنوان موضوعي ودقيق
هل تناسب المادة المصورة المحتوى المكتوب؟
المادة المصورة تناسب المحتوى المكتوب
هل هناك أي إهانة /أو تشويه /أو تشهير لفرد أو مجموعة ضمن المحتوى؟
هناك (إهانة /أو تشويه /أو تشهير) بحق فرد أو مجموعة
المحرر قام برصد واقعة انتحار حارس العقار بالتفصيل، حيث ذكر اسم الحارس واسماء أولاده وقام بتصوير محل اقامتهم، في تشهير واضح لكامل الأسرة.
هل هناك انتهاك لخصوصية الأفراد ضمن المحتوى؟
انتهك المحرر خصوصية الأفراد
ما قام به المحرر من رصد كافة تفاصيل واقعة انتحار حارس العقار فيه انتهاك واضح لخصوصية المتوفي وأسرته من بعده
هل هناك خطاب كراهية ضمن المحتوى؟
المحتوى خال من خطاب كراهية
هل يوجد في المحتوى أي تحريض على العنف؟
المحتوى ليس فيه أي تحريض على العنف
هل هناك تمييز /أو تنميط ضد أفراد أو مجموعات ضمن المحتوى؟
ليس هناك أي تمييز /أو تنميط ضمن المحتوى
هل استأذن المحرر صاحب المحتوى المكتوب /أو المصور قبل نشره؟
لم يستأذن المحرر صاحب المحتوى المكتوب /أو المصور قبل نشره
المحرر لم يوضح أنه استأذن أسرة المتوفي قبل نشر تلك التفاصيل وكذلك الصور المرفقة بالخبر
تم التقييم بواسطة فريق التقييم بتاريخ 2020/06/22 06:27

تعليق المقيم

المحرر انتهك خصوصية المتوفي وقام بنشر تفاصيل حادث انتحاره بدون مراعاة مشاعر أسرته، كما لم يستأذن أسرة المتوفي قبل نشر تلك المعلومات والصور الخاصة بمحل سكنهم.

رد الصحفي

لا يوجد

رايك في التقييم

التعليقات