تواصل الجهات المختصة، التحقيق في واقعة ابتزاز جنسي لعدد من زوجات الأثرياء وبناتهن من قبل شاب لقب بـ"عنتيل التجمع"، بعد أن أعلنت فتاة من ضحاياه في رسالة مطولة شرحت فيها تفاصيل كارثية عبر حملة "أنتي الأهم" بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأنها تعرفت عليه داخل صالة جيم في التجمع الخامس، وأنه استدرجها حتى أقامت معه علاقة جنسية ثم واصل ابتزازها ماديًا، وأنها اكتشفت أنه على علاقة بفتيات آخريات من بينهن زوجة رجل مشهور وابنتها.
وبدأت القوات الأمنية فى فحص الرسالة والبحث عن الفتاة، وأيضا البحث عن الشاب الملقب بـ "عنتيل التجمع".
وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات، إن جهات التحقيق تواصل البحث عن "عنتيل التجمع"، وجارى ضبطه خلال الساعات القليلة المقبلة.
وأضافت المصادر أن القوات فحصت أكثر من رسالة لفتاة تتهم الشاب بإقامة علاقات معهن، وأيضًا من بين الضحايا فتيات وأمهاتهن.
وقالت مي عبدالهادي المستشار الإعلامي لـ "أنتي الأهم"، "إننا سندعم الفتاة الضحية التى أرسلت معاناتها إلينا، وسوف نقدم إليها الدعم القانوني والنفسي أيضًا، وبدأنا في مناشدة الجهات المختصة الممثلة في أجهزة الأمن والنائب العام والقومي للمرأة بعد نشر رسالة الفتاة الصادمة.
وأضافت "مي"، لـ"الوطن" تحدثنا مع الفتاة ونصحناها بضرورة تقديم بلاغ رسميًا إلى الشرطة أو النيابة العامة حتى تأخذ القضية الإجراء الرسمي والقانون ضد المتهم حتى ينال عقابه وفقًا للقانون.
وتلاحق أجهزة الأمن المتهم في الأماكن المتوقع الاختباء فيها تمهيدًا لضبطه، بعدما نجحت المباحث في تحديد هويته، على الرغم من أن الفتاة الضحية لم تقدم بلاغًا إلى الجهات الرسمية حتى الآن إلى الجهات الأمنية المختصة.
وساهمت رسالة الفتاة في رصد أجهزة الأمن لمأساتها ونجحت من خلالها في تحديد هوية المتهم، حيث قالت: "لا أعرف كيف أصف ما حدث معي، بدأت القصة منذ عدة أشهر.. تعرفت عليه في أحد الجيمات الشهيرة، وكان شابا جذابا ولديه حضور طاغي استطاع أن يلفت انتباهي وحدثت أكثر من محادثة معه بشكل سطحي في البداية سرعان ما اعتدت على وجوده".
وأضافت الفتاة التى نقلت رسالتها "أنتي الأهم": "تقاربنا سريعا وأصبحنا نتحدث بشكل متواصل ونتقابل خارج الجيم بشكل متكرر.. وجدته حنونا وكريما.. وكانت تقلقني جرأته الزائدة ولكني تغاضيت عنها.. سرعان ما تحولت علاقة الصداقة إلى علاقة عاطفية لا أعلم إلى الآن كيف استدرجني لتصبح علاقة جنسية.. أعرف أني أخطأت ولا أبحث عن مبرر لخطيئتي ولكن لم أتخيل أن تنهار مقاومتي أمامه لأجد نفسي أمام مجرم محترف ابتزني ماديا بكل الطرق.. لأكتشف بعدما بحثت في تليفونه على أشياء كارثية.. فلم أكن أنا ضحيته الأولى ولن أكون بالطبع الأخيرة".
تأكد فريق أخبار ميتر من صحة الرسالة المنشورة عبر حملة "أنتي الأهم" بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فقط، أما باقي المعلومات الواردة في الخبر فلم يتم التأكد من مدى صحتها.