أخبار
فيديو
محمد حفظى: إقامة المهرجان فى ظل «كورونا»
تحد.. ومصر تقدم رسالة للعالم بأهمية الفنون
حاورنا حفظى حول الصعوبات التى واجهتهم خلال التحضير للدورة، والجديد الذى يقدمونه هذا العام، كذلك يكشف لنا عن تفاصيل المسرح الجديد والإجراءات الاحترازية التى ستتبعها إدارة المهرجان لتأمين الجمهور.. فإلى نص الحوار...
ولذلك كانت أولى الصعوبات هى إمكانية اختيار
أفلام عرض أول تبعًا لقواعد المهرجان، بالإضافة إلى اختيار أفلام جيدة لأن عام
2020 لم يتم إنتاج أفلام كثيرة فيه بحكم جائحة كورونا التى اجتازت العالم وهو ما جعل
عدد الأفلام يقل من 150 فيلمًا حتى 83 فيلمًا، كذلك تأمين الضيوف الأجانب والجمهور
المصرى والعربى المقرر حضورهم إلى الدورة، خاصة فى ظل اعتذار عدد كبير من الضيوف من
بينهم انتونى هوبكنز بطل فيلم الافتتاح، وأتمنى أن تخرج الدورة بشكل يليق بالمجهود
الكبير الذى بذلته إدارة المهرجان.
- المهرجان تم تنفيذه بصورة ايزيس التى هى شعار المهرجان منذ افتتاحه، و42 هرمًا يحكى معاناة ايزيس الذى يتزامن مع الدورة الـ42 للمهرجان، وهذا احتفاء بصناعة السينما التى لم تستسلم إلى جائحة كورونا، وتمسكت بالأمل رغم المعاناة والصعوبات، ليعود النور إلى دور العرض بعد الظلام الذى حل بإغلاقها وتوقفها لعدة أشهر، واختار مصمم «البوستر» زياد السماحى أن يستغل رقم الدورة 42، ويربطه بأسطورة «إيزيس» التى تزين الشعار التاريخى لمهرجان القاهرة وهى تحمل الهرم، عندما أرادت أن تعيد النور لمصر بعد الظلام، بجمع جسد زوجها «أوزوريس» الذى قُتل وتم تقطيع جسده إلى 42 جزءًا تم توزيعها على أقاليم الدولة.
< وكيف ستتعامل إدارة المهرجان مع الإجراءات الاحترازية؟
- لابد أن أعترف أن هناك مخاوف كثيرة بشأن تزايد الموجة الثانية لجائحة كورونا، خاصة وأن دول أوروبا بدأت فى الانغلاق الآن، وكذلك صعوبة إقامة فعاليات المهرجان كاملة «اون لاين» كما فعلت بعض المهرجانات، واكتفينا أن يكون «الماستر كلاسيز» وبعض الندوات والورش «أون لاين» لكن من الصعب عرض الأفلام بهذه الآلية، ولذلك فنحن نتخذ كافة الإجراءات الاحترازية منذ بداية تجهيزاتنا للدورة الجديدة كذلك تواصلنا مع وزارة الصحة بجانب الشريك الطبى الذى يقدم عددًا من الخدمات مثل Pcr الذى يتم تحت إشراف وزارة الصحة للتأكد من صحة الإجراءات المتبعة، للحفاظ على الجمهور الذى سيحضر المهرجان وكذلك الضيوف المصاحبين لأفلامهم.
< قلة عدد الأفلام هذا العام هل أثرت على فعاليات المهرجان؟
- كان هدفنا ألا يقل عدد الأفلام المعروضة عن 80 فيلمًا ولكننا استطعنا الحصول على 83 فيلمًا وهذا رقم مرض لنا بشكل كبير، لأن إدارة المهرجان لا تهتم فقط بعدد الأفلام بقدر الاهتمام بجودتها، وكل فيلم من الأفلام المعروضة نراه يليق بالعرض فى أهم مهرجان سينمائى فى مصر والمنطقة العربية، وعدد الأفلام التى ستعرض عالميًا ودوليًا يعتبر مناسبًا بالنسبة التى يعانى منها العالم لقلة الإنتاج فى 2020، بالإضافة إلى أن المهرجان يسعى لعرض أفلام من اكتشاف فريق البرمجة وهو العدد الذى وصل إلى 20 فيلمًا فى عروضها العالمية والدولية الأولى، وكلها على مستوى جيد فى التنفيذ، بالإضافة إلى أن هذه الدورة لديها تنوع فى العروض، فكل مسابقة يعرض فيها أنواع مختلفة من الأفلام منها عروض منتصف الليل ومسابقة الغد الدولية وآفاق عربية والمسابقة الدولية وكلها أفلام مختلفة، وهذا ما يؤكد تصنيف المهرجان فى الفئة «أ» تبعًا للاتحاد الدولى للمنتجين.
< كورونا كان لها تأثير سلبى على بعض المسابقات وكذلك أتاحت الفرصة للسينما المصرية للمشاركة بشكل أكبر.. حدثنا عن كواليس الاختيار؟
- لابد أن أعبر عن سعادتى الشديد بمشاركة
الأفلام المصرية هذا العام بشكل مشرف، حيث وصل عدد الأفلام المعروضة فى المسابقات لـ10
أفلام، غير الأفلام ومشروعات الأفلام المعروضة دون مسابقات، وهذا فخر كبير للسينما
المصرية،فكنا نعانى من عدم العثور على أفلام مصرية، لكننا هذا العام نوجه رسالة للعالم
بأن السينما المصرية متواجدة وبقوة فى ظل جائحة كورونا، بل والأهم أن المشاركة مختلفة
ما بين الأفلام الروائية الطويلة مثل حظر تجوال والوثائقيه والقصيرة وغيرها مثل «عنها»
و«عاش يا كابتن» وغيرها من المسابقات التى تعرض فى المسابقات الأخرى غير المسابقة الدولية.
< لماذا اخترتم فيلم «الأب» ليكون افتتاح
الدورة؟
- تتشرف السينما المصرية بعرض فيلم «ستاشر»، خارج المسابقة لأن حصوله على السعفة الذهبية فى مهرجان كان حدثًا تاريخيًا للسينما المصرية لا يمكن تجاهله، ولابد أن نكرمه ونكرم مخرجه الذى سيحضر للقاهرة وسيشارك الجمهور فى مشاهدة الفيلم وحضور مناقشات الجمهور حوله، فهو يستحق أن يكون له استثناء.
< هل استقالة أحمد شوقى مدير المهرجان السابق أثرت على إقامة الدورة؟
- أنتهز الفرصة لأقدم الشكر لأحمد شوقى لأنه
بذل مجهودًا ضخمًا للغاية فى التحضير لهذه الدورة منذ فبراير الماضى، وغيابه أحدث تغييرًا
كبيرًا فى إدارة المهرجان ولكننا أسسنا مكتب عمل
بمشاركة عمر قاسم المدير التنفيذى، وعلياء زكى مدير أيام القاهرة لصناعة السينما،
وميريام دغيدى مدير ملتقى القاهرة السينمائى، وأندرو محسن منسق المكتب الفنى ومدير
مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة، وأسامة عبدالفتاح مدير مسابقة أسبوع النقاد، ورامى
عبدالرازق مدير المسابقة العربية. للقيام بالدورة على أكمل وجه.
- المنصات باتت شريكاً مهماً فى صناعة المهرجانات، فهى تشترى حالياً حقوق الأفلام، مثل (نتفليكس) و(شاهد) و(فيو) وغيرها، ونظراً لأننا بدأنا سوقاً لمشروعات التليفزيون الدرامية من خلال (أيام القاهرة لصناعة السينما)، فإن المنصات باتت تهتم أكثر، ونقدم فى هذه الدورة محاضرة بعنوان (دليل «نتفليكس» لمرحلة ما بعد الإنتاج)، وبالتأكيد نرحب بأفلام المنصات، ففيلم افتتاح الدورة الماضية (الآيرلندي) كان من إنتاج (نتفليكس)، كما أننا سنعرض على منصة (وتش إت) خلال هذه الدورة مجموعة من الأفلام القصيرة المشاركة فى المهرجان، ونتمنى أن نتوسع فى الدورة المقبلة لنعرض أفلاماً طويلة، بالاتفاق مع أصحاب الأفلام.
< حدثنا عن الجوائز التى يوفرها الرعاة هذا العام؟
- بجانب الجوائز الأساسية، زادت قيمة الجوائز إلى 260 ألف دولار هذا العام للمشاريع تحت التطوير أو ما بعد الإنتاج، التى توفر للمحترفين فرصًا للشراكة والتشبيك، مع المجتمع السينمائى الدولى، وفى رأيى هذا أمر مهم للغاية وأحد أهم أدوار المهرجان، هذا الدعم موجه للسينما العربية، وخصوصاً الأفلام المستقلة التى تطرح قضايا مهمة، ونجحت فى أن توجد بالمهرجانات الدولية الكبيرة، وتحصد جوائز، نحن دائمًا نسعى لفتح مجالات السينما أمام المبدعين والشباب ونسعى للتطوير فى عدد الضيوف الحاضرين لفتح مجالات تعاون مشترك بين العالم سينمائيًا، وكذلك دعم مشاريع صناعة السينما بشكل كبير وكلما زاد الرعاة وزادت ميزانية المهرجان أمكننا ذلك من فتح مجتمع سينمائى أكبر وأوسع وأشمل.
< ماذا أضاف المهرجان لمحمد حفظى؟
- بالتأكيد استفدت أدبياً ومعنوياً من رئاستى للمهرجان؛ لكنه ألقى علىّ أيضاً مسئولية كبيرة وصعبة، فالفترة التى تسبق المهرجان بشهور أكون مهموماً فيها وقلقاً جداً، وأتمنى أن أفى بالوعد الذى قطعته على نفسى؛ لأننى مستغرق فى إتمام هذه الدورة.
ويكفينا أننا استطعنا توفير دعم كبير لصناعة
السينما وإعادة الجمهور للمهرجان، وتمكنَّا من تحقيق تواصل أكبر على المستوى الدولى
مع صناع الأفلام ومع الإعلام، كما نجحنا فى زيادة الميزانية من خلال الاستعانة بالرعاة
ومشاركة القطاع الخاص فى دعم المهرجان، وهذا أعطى جانباً تسويقياً مهماً للمهرجان.
أرقام
أشارت المحررة إلى إن مصدر الموضوع هو المنتج والكاتب محمد حفظى والذى تولى إدارة مهرجان القاهرة السنيمائى، من خلال إجراء حوار شخصى معه، وكشف خلال الحوار عن أهم التحضيرات للمهرجان، وهو ما يعد تفاصيل جوهرية تشبع شغف القارئ وتقدم له شرح كامل لظروف أقامته رغم انتشار فيروس كورونا.
لم يستطع فريق أخبار ميتر التأكد من صحة المعلومات الواردة فى الخبر.