في صباح يوم ملبد بالغيوم، كانت "سمر"
تستعد للخروج إلى مدرستها، وأبلغت أسرتها أنها ستتأخر عن موعد عودتها إلى المنزل، بعد
انتهاء يومها الدراسي لحضور مجموعات التقوية، لم تكن هذه الحقيقة، بل خدعة لتضليل أهلها
عن تتبعها.
غابت الفتاة عن المدرسة، وذهبت إلى قطعة
أرض قريبة من منزل أسرتها في شبين القناطر بمحافظة القليوبية، من أجل لقاء حبيبها،
لكن لم يمر اليوم طبيعيًا كما كانت تتمنى، إذ شاهدهما الطفل "يوسف" 6 سنوات،
في وضع مخل، ليساورهما الرعب والشكوك، ويقرر العشيق تتبع الصغير وقتله.
لم يكن ذنب الطفل، إلا أنه كان يلعب في
قطعة أرض زراعية تابعة لوالده، وقت أن شاهد الشاب في أحضان الطالبة، قبل أن يغادر المكان
على الفور، عندها خشى الشاب من الفضيحة، فعقد النية على التخلص من الطفل حتى يموت السر
معه، بعد ساعة من تلك الواقعة نجح في استدراج الصغير وقتله خنقًا.
في نهاية اليوم لاحظت أسرة الطفل اختفاءه،
فأسرعت للبحث عنه في منازل الجيران، لكن دون جدوى، وأثناء التفتيش في الزراعات القريبة
من المنزل عثر عليه جثة هامدة، فأصيبت الأسرة بحالة من الحزن الشديد من هول المفاجأة،
خاصة أن جميع أفراد الأسرة تربطهم علاقات طيبة بالجيران، وليس لهم أي عداوات بأحد تدفعه
للانتقام منهم بقتله ناظرت النيابة العامة مسرح الجريمة جثمان الطفل.
وتبين وجود آثار اختناق حول رقبته، ويرتدي
كامل ملابسه وبنطاله محصور أسفل الركبتين، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح الجثمان لبيان
أسباب الوفاة، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها وكشف ملابسات الجريمة وضبط منفذيها.
وتمكن فريق البحث الجنائي من كشف لغز الجريمة
وتحديد منفذها، وهو شاب من جيران المجني عليه، اعترف بقرابته للطفل يوسف، وارتباطه
بعلاقة عاطفية بإحدى قريبات الضحية "طالبة"، وأن الصغير شاهدهما في وضع مخل،
فقرر إسكاته للأبد.
وقال المتهم، إنه فكر في التخلص من الطفل،
خشية إبلاغ أهله بما حدث وافتضاح أمره، وعلى أثر ذلك، اقتاد المتهم المجني عليه إلى
عشة من الخوص مجاورة للأرض وأجهز عليه خنقا مستخدما رباط بنطال التريننج، الذي كان
يرتديه الطفل، حتى فارق الحياة وألقاه بمكان العثور.
صديقة الشاب أنكرت صلتها بجريمة قتل الطفل
أو معرفتها بها، وأيدت رواية عشيقها، بأن الطفل ضبطهما في وضع مخل، ثم غادرت إلى منزلها،
وبعدها بساعات عرفت بخبر مقتل الطفل عقب العثور على جثمانه، قررت النيابة العامة حبس
المتهم على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وجدد قاضي المعارضات حبسه.
لم يستطع فريق أخبار ميتر التأكد من صحة المعلومات الواردة فى الخبر.