الشهيدان « سرجيوس » و«و اخوس » هما جنديان سوريان مشهوران من صانعى أسرجة الخيل فى بلاط الإمبراطور الرومانى مكسيمانوس ، استشهدا فى أوائل القرن الرابع الميلادى بعد سنوات من الاضطهاد، ولكنهما حظيا بمنزلة رفيعة عند جميع الطوائف المسيحية الشرقية.
فشيد المصريون لهم كنيسة على أنقاض أسوار حصن بابليون الرومانى الشهير بمصر القديمة. وكعادتهم لتسهيل القراءة اختصروا اسم الشهيدين وأطلقوا عليها كنيسة « أبى سرجة » لتعلق بالأذهان والقلوب معا. وهى أيضا المغارة : حيث تشير أقدم المخطوطات التى عثر عليها بداخل الكنسية فى القرن الثانى عشر الميلادى إلى أنه يوجد بأسفل الكنيسة مغارة احتمى بها السيد المسيح عليه السلام، وأمه السيدة مريم العذراء أثناء رحلتهما الشهيرة إلى أرض مصر. ومنذ ذلك الوقت زاد الاهتمام بهذه البقعة الطاهرة ، ويطلق عليها أحياناً كنيسة المغارة .
يعد تاريخ بناء الكنيسة لغزا فى حد ذاته، حيث يعتقد بعض العلماء أنها ترجع لأواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الميلادى، بينما يرى البعض الآخر أن المبنى الحالى يرجع للقرن السابع عشر الميلادى.
وأيا كان تاريخ تأسيسها فهى تتميز بعناصرها المعمارية والفنية المتفردة التى تعكس روح عمارة الكنائس القبطية فى مصر. على الطراز البازيليكى المميز، حيث أبدع المعماريون فى إضافة القباب التى كانوا يستخدمونها وبكثرة فى الكنائس القبطية .
ولايزال هذا الصرح الدينى التاريخى يحظى باهتمام العامة قبل الخاصة، خصوصا مع حلول الأعياد حيث يتوافد الزائرون عليها من كل حدب وصوب.
لمشاهدة الصور برجاء الإطلاع على الموقع الأصلي:
لم يتمكن فريق أخبار ميتر من التأكد من صحة المعلومات الواردة في الخبر بدقة لتوثيقها.