لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟




لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟
فن / مقال
جودة الخبر 53%
رسائل كراهية تشويه وتشهير تمييز

تم نقل النص عن جريدة الوطن بتاريخ 01/01/2021 03:33

شارك على  
المحرر - خالد منتصر


تتحول السوشيال ميديا أحياناً من ضرورة تعبير صحى إلى ماسورة صرف صحى، خاصة عندما يتعلق الأمر بالكلام مع أو عن فنان أو فنانة. شباب صاحب مزاج متعصب ومتطرف وفاشى يدخل على حسابات وصفحات الفنانين؛ شتائم وسفالات وألفاظ وضيعة وعبارات حقيرة وتعليقات سخيفة، لزوجة ونطاعة وغلاسة وثقل ظل لا حدود له، وللأسف كلهم متعلمون بل ومؤهلات عليا.

 حدث فى الأيام الماضية حادثان كانت ساحتهما السوشيال ميديا، تنمر على فنانتين جميلتين لم تصدر من إحداهما طوال حياتها الفنية أى تصرف أو سلوك مشين، كلتاهما تهتم بالفن والإبداع والتميز وحسن اختيار الأعمال والعمل على تطوير الموهبة، الأولى الفنانة يسرا اللوزى التى اشتركت فى مبادرة لخدمة الطفولة، فإذا بشخص يدخل على صفحتها معلقاً بكل وضاعة قائلاً «يا أم الطرشة»!، تصرف فى منتهى الخِسة أن تعاير أماً بمرض ابنتها، أن تسخر بكل برود وسماجة وحقارة من مشاعر أم ملهوفة على ابنتها تحاول لملمة جراحها.

 وتساءلت كما تساءل شاعرنا الكبير صلاح عبدالصبور «لا أدرى كيف ترعرع فى وادينا الطيب هذا القدر من السفلة والأوغاد؟»، وأقفز درجة أعلى من سؤال عبدالصبور، وهو سؤال عن «لماذا زادت نسبتهم وحدّتهم وسفالتهم مع الفن والفنانين بالذات؟».

 الفنانة الثانية التى حدث على صفحتها نفس التنمر والبذاءة، هى الفنانة سوسن بدر التى قامت بالتعزية فى المخرج السورى الكبير حاتم على، فدخل عليها بعض المستظرفين قائلين «عقبالك»!، ما هذه القسوة؟، ما تلك الجلافة وغلظة الحس وفقدان الإنسانية الذى صار فيه وعليه البعض؟، أليس هؤلاء هم نفس الفنانين الذين نجرى عليهم لنقتنص صورة سيلفى؟.

 من وجهة نظرى أن كراهية هؤلاء المتطرفين المتزمتين المتشددين للفن ناتج عن وهم يتلبسهم، وهو وهم أن لمعان الفن ونجاحه هو خَصم من الدين، وأن الفنان يسحب البساط من رجل الدين فى معركة هى من افتعالهم ولا توجد إلا فى خيالهم، الفن والدين يلعبان على مساحة الوجدان والروح، لذلك يخشى ويفزع تجار الدين من أن يقوم الفن باحتلال تلك المساحة وطردهم منها، بذلك سيفقد سماسرة الدين سطوتهم وتأثيرهم وتجارتهم وبيزنسهم وتنويمهم المغناطيسى للبشر، لا يدركون جمال الفن، وعظمة الفن، وتأثير الفن فى الرقى بذوق وعقل الناس، تنمرهم على الفنانات هو خوف منهن، لأن لديهم مرض هشاشة الروح وسقم الوجدان.

 تصحر العواطف جعل المتطرفين تماثيل من شمع، وأجساداً من خواء، وأرواحاً من غِل وسواد، قوة مصر الناعمة كنز فن يجب أن نحافظ عليه، وبئر نفط إبداع لا بد ألا ينضب.



مصدر الخبر

التقييم

هل العنوان موضوعي ودقيق؟
العنوان موضوعي ودقيق
هل تناسب المادة المصورة المحتوى المكتوب؟
المادة المصورة تناسب المحتوى المكتوب
هل هناك أي إهانة /أو تشويه /أو تشهير لفرد أو مجموعة ضمن المحتوى؟
هناك (إهانة /أو تشويه /أو تشهير) بحق فرد أو مجموعة

وصف كاتب المقال الشخص الذى علق على صورة يسرا اللوزى بأنها "أم الطرشة" بمجموعة من الأهانات مثل السماجة والحقارة والخسة، كما وصف من قالوا "عقبالك" للفنانة سوسن بدر وهى تعزى فى وفاة المخرج السورى "حاتم على" بالجلافة ، وغلظة الحس وفقدان الإنسانية، والبذاءة

هل هناك انتهاك لخصوصية الأفراد ضمن المحتوى؟
ليس هناك أي انتهاك لخصوصية الأفراد
هل هناك خطاب كراهية ضمن المحتوى؟
تبنى المحرر خطاب كراهية

تبنى الكاتب خطاب كراهية تجاه رجال الدين، حيث اعتبر أنهم يكرهون الفن، وأنهم سماسرة وتجار وأصحاب بيزنس، ولا يدركون جمال الفن وعظمته، وأنهم أرواحا من غل وسواد ضد قوة مصر الناعمة.

هل يوجد في المحتوى أي تحريض على العنف؟
المحتوى ليس فيه أي تحريض على العنف
هل هناك تمييز /أو تنميط ضد أفراد أو مجموعات ضمن المحتوى؟
هناك تمييز /أو تنميط ضمن المحتوى

هناك تنميط لرجل الدين، بأنه متشدد ومتطرف يمارس التنويم المغناطيسى للبشر، ويعمل عل استغلال الدين لصالحه وأن الدين بالنسبة له مجرد بيزنس وتجارة.

تم التقييم بواسطة فريق التقييم بتاريخ 2021/01/01 04:06

تعليق المقيم

الكاتب فى المقال استخدم عبارات فيها إهانة ضد من قام بالرد بشكل سليى على الفنانة يسرا اللوزى، وكذلك الفنانة سوسن بدر، كذلك الكاب قام بتبنى خطاب كراهية ضد رجال الدين، حيث اعتبرهم أنهم مصدر صنع المتطرفين والمتشددين ضد قوة مصر الناعمة وكنزها، كذلك تضمن المحتوى تنميط لصورة رجل الدين الذي يعد متشدد وتاجر ويسعى لتنويم الناس بالشعارات.

رد الصحفي

لا يوجد

رايك في التقييم

التعليقات