إلا رسول الله إنا كفيناك المستهزئين .. علماء يردون على زكريا بطرس




إلا رسول الله إنا كفيناك المستهزئين .. علماء يردون على زكريا بطرس
منوعات / تقارير
جودة الخبر 80%
تفاصيل ناقصة صورة بدون مصدر

تم نقل النص عن جريدة صدى البلد بتاريخ 16/11/2021 12:54

شارك على  
المحرر - محمد الغريب


حملت تصريحات القس المشلوح زكريا بطرس، المسيئة لـ رسول الله صلى الله عليه وسلم، حالة من الغضب والتضامن والرفض بين عنصري الأمة المصرية مسلم ومسيحي لمحاولات إثارة الفتنة والإساءة للمقدسات والرموز الدينية، ما دفع الكنيسة المصرية لأن تكون أول من يتصدى للإساءات التي تتنافى مع تعاليم الأديان السماوية ورسالة السيد المسيح عليه السلام، لتؤكد في بيان لها أن هذا الشخص لا يمثل إلا نفسه وأنه طرد منذ 20 عاماً لمخالفته تعاليم العقيدة الأرثوذكسية، وأنه تم تجريده من رتبته بعد فشل محاولات توجيهه وإصلاحه، مشددة على رفضها أساليب الإساءة والتجريح لأنها لا تتوافق مع الروح المسيحية الحقة، معلنة محبتها واحترامها الكامل للمسلمين. 

أخلاق الرسول

في الوقت نفسه، بادرت المؤسسات الدينية الإسلامية في مصر وفي مقدمة منها الأزهر الشريف ودار الإفتاء إلى تجاهل مطلق تلك التصريحات والعمل على بيان سماحة وشرف ومكانة الرسول الخاتم والنبي المصطفى وعلو مكانته وسمو أخلاقه من خلال إطلاق عدد من الهاشتاجات المتزامنة مع حالة الغضب التي اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي والتي توحدت خلالها مشاعر المسلمين والمسيحين على حدٍ سواء، فتصدرت محركات البحث هاشتاجات "إلا رسول الله، رسول الله، إنا كفيناك المستهزئين، عاقبوا زكريا بطرس لشتمه رسول الله".

 الأزهر الشريف ومن خلال منصاته المختلفة كان حريصاً على إبراز الهدي النبوي دون الإشارة للتصريحات أو مطلقها، ليؤكد ضمن هاشتاج "رسول الله" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مجمع المحاسن، وملتقى المحامد، لا تحصى شمائله، ولا تنحصر فضائله، فاقت أخلاقه مكارم الأخلاق، وأثنى عليها القادر الخلاق سبحانه فقال:" وإنك لعلى خلق عظيم"، مشدداً على أن أخلاقه لم تكن باكتساب ولا مجاهدة، وإنما جبل عليها في أصل خلقته، ونقاء فطرته، بجود إلهي، وأدب رباني".

في حين، أطلقت دار الإفتاء المصرية، هاشتاجين، رداً على الإساءة التي تعرض لها النبي هما :"موقف القرآن من إيذاء الرسول"، و"لو كان الرسول بيننا"، مطالبة بإتباع خلقه صلى الله عليه وسلم وهديه من خلال خمس عناصر هي: "اصبر واعتبر، اصبر والزم التسبيح والذكر، اصبر وأمهلهم، اصبر بلزوم العمل الصالح، اصبر واثبت على الحق".

واستدلت الدار بقول الله تعالى، {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ} (الأحقاف: 35)، «فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48) لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49) فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50) وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (القلم: 48).

كاذب رعديد 

 في الوقت نفسه، وصف الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، القمص المشلوح بـ"الكاذب الرعديد المتخلف السفيه"، لافتاً إلى أنه أراد أن يشعل الفتنة في هذا البلد، فتصدت له الكنيسة المصرية قبل أن يتصدى له الأزهر الشريف، وتصدى له القساوسة المخلصون في هذا البلد قبل أن يتصدى له الشيوخ والعلماء والدعاة.

وأشار الجندي إلى خلال برنامج لعلهم يفقهون، إلى أن "هذا الحديث حدث منذ 20 عاما، حيث كان آخر لقاء مع هذا المعتوه على الهواء مباشر، وانتهى الموضوع، إلى درجة أن اضطربت الأخبار فيه إذا كان عايش أو ميت، مضيفاً: «يروننا مسلمين ومسيحيين أحبابًا ويدًا واحدة وحاولوا اختراق الوطن بكل الطرق، أفسدوا الأجواء الرياضية ويزرعون الفتنة بين جماهير الكرة وأي طوائف سواء محامين وأطباء وشيوخ وقساوسة ومعلمين ومدرسين».

وحذر من أن هؤلاء الأشخاص يُصرف عليهم بشكل استخباراتي من دول أخرى؛ لإشعال الأوضاع في مصر، موضحاً: «زكريا بطرس شخص قليل الأدب، الكنيسة تبرأت منه ثم أصبح خارج حدود الوطن، وكان يشتم مستغلًا أجواء الفضائيات في الماضي والكل تصدى له».

وأشار إلى أنه أول وأكثر من تصدى لهذا القمص، معقبًا: «بيني وبينه معارك طاحنة، كنت مشتبكًا مع هذا الكاذب وهناك شهود لازالوا أحياء رأوا طريقة الرد، وزكريا حاول أن يتصل بي وبكل ما أوتي بقوة لاستدراجي خارج مصر وطلبت منه عمل مناظرة وهرب».

 شخص بذيء

في الوقت نفسه، قال الدكتور مبروك عطية العميد السابق بجامعة الأزهر الشريف، إن ما نسمعه من أذي في سيدنا محمد _ صلى الله عليه وسلم موجود بالقرآن وذلك لقوله تعالى «لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ».

وأضاف خلال بث المباشر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "الله أمرنا بالصبر على ما نسمع ولم يأمرنا بالهيجان في المجتمع وإثارة المشاكل ولم يأمرنا برد الشتائم على من شتم ولكن علينا بالصبر مع العمل وذلك لأن منطق هذه الدنيا هو القوة".

وأوضح أن النبي فرح بدخول عمر بن الخطاب وحمزة بن عبد المطلب إلى الإسلام وذلك لقوتهم فالقوي هو الذي لا يهابه الناس ولا يهاب قول الحق، مشدداً على المسلمين الدفاع عن النبي محمد بالصبر مع العمل لأن العمل سيجعلهم يملكون الدنيا فينشروا أخلاق النبي محمد بمعاملتهم مع الناس .

وقال إن الشخص البذيء الذي أساء للرسول صلى الله عليه وسلم حقق جزء من غرضه وهو إثارة الفتن في المجتمع وإحداث البلبلة لأنه مستعد للرد وإحداث البلبلة أكثر واستقبال الشتائم لكنه لو صادف أمة عاقلة ولا تثير الفتن لم ولن يحصل على مبتغاه. 



مصدر الخبر

التقييم

هل أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس؟
أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس
أشار إلى نقله تصريحات الشيخ خالد الجندي من برنامجه لعلهم يفقهون. 
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها

لم ينسب المحرر التصميم إلى مصممه الأصلي. 

هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
هل هناك معلومات خاطئة ضمن المحتوى؟
خبر صحيح

تأكد فريق العمل من بيان الكنيسة الأرثوذوكسية على صفحة متحدثها الرسمي بموقع فيس بوك. كما تأكدنا من صفحة الأزهر الشريف على فيس بوك، وكذلك حملة دار الإفتاء. وتأكدنا من صحة تصريحات الشيخ خالد الجندي في برنامجه لعلهم يفقهون، وكذلك من تصريحات الدكتور عطية مبروك على صفحته الخاصة. 

هل قدم المحرر تغطية كافية للموضوع؟
أغفل المحرر جوانب أو تفاصيل جوهرية

على الرغم من أن المحرر قدم تقريرا وافيا شمل ردود الأفعال المختلفة سواء من الكنيسة القبطية، ومؤسسة الأزهر الشريف ودار الإفتاء، وكذلك عالمين مسلمين جليلين، فإنه لم يشر من قريب أو بعيد إلى أن مقطع الفيديو المثير للجدل قد يعود إلى سنوات سابقة ولم يتم تصويره حديثا. 

هل تمثل المصادر المستخدمة في المحتوى أكثر من وجهة نظر؟
أكثر من وجهة نظر

وجهة نظر الكنيسة، ووجهة نظر الأزهر والإفتاء وعلماء مسلمين في الرد على إساءة زكريا بطرس. 

هل استخدم المحرر مصادر مناسبة؟
استخدام المصادر مناسب
هل العنوان موضوعي ودقيق؟
العنوان موضوعي ودقيق
هل تناسب المادة المصورة المحتوى المكتوب؟
المادة المصورة تناسب المحتوى المكتوب
تم التقييم بواسطة فريق التقييم بتاريخ 2021/11/16 02:25

تعليق المقيم

صاغ المحرر تقريرا متكاملا عرض فيه العديد من ردود الأفعال بشأن تصريحات زكريا بطرس، وتنوعت تلك الردود ما بين الكنيسة الأرثوذوكسية ومؤسستي الأزهر الشريف ودار الإفتاء وغيرهم. لكنه لم يوفر تفاصيل هامة بشأن توقيت تصوير المقطع المسيء ولم يشر إلى مصدر التصميم المرفق بالتقرير. 

رد الصحفي

لا يوجد

رايك في التقييم

التعليقات