نشأ "حسن" وسط أسرة بسيطة تضرب بجذورها في حي المطرية، فوالده كان يعمل سائقا ويبذل مجهودا كبيرا فى عمله لتوفير حياة كريمة لأسرته، رغم أن الأب كان حريصاً على تعليم أولاده إلا أن حسن كان له رأى آخر؛ حيث تمرد على حياته منذ الصغر وأهمل دروسه ومدرسته وتعرف على "خالد" ورغم أن الأخير كان أكبر منه بأكثر من خمس سنوات إلا أنه كان الأقرب إليه.
كان الصديقان لا يفترقان إلا عند النوم وحتى عندما استخرج حسن رخصة قيادة وعمل سائقا على سيارة نصف نقل اصطحب صديقه للعمل معه فى موقف السيارات النصف نقل بشارع الكابلات بحى المطرية، وكان الزمن كفيلا بتغيرهما وأثر على صداقتهما وانشغل كل منهما بعمله وتغيرت طريقة تعامل حسن مع صديقه خالد وكان دائم التنمر عليه رغم فارق السن بينهما.
وأثناء جلوسهما فى موقف السيارات النصف نقل وخلال وصلة مزاح تنمر حسن على صديقه خالد وهو ما أغضب الأخير وفجأة غافل الموجودين وقام بالانتقام وطعن صديقه بقطعة زجاج فى صدره تسببت في سقوطه أرضا غارقا فى دمائه، فحاول الموجودون إنقاذه ونقله للمستشفى لتلقى العلاج اللازم ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل إسعافه، تم القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بسبب التنمر عليه من المجنى عليه.
تلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة إخطارا من المقدم كريم البحيرى رئيس مباحث قسم شرطة المطرية مفاده تلقيه بلاغا من الأهالى بنشوب مشاجرة وسقوط قتيل، بموقف السيارات النصف نقل بالمطرية، وعلى الفور انتقل رجال المباحث بقيادة المقدم كريم البحيرى لمكان الواقعة وعثرت القوات على جثة حسن 32 سنة، مصابا بطعنة فى القلب.
وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة صديقه ويدعى خالد أ، 36 سنة، وشهرته الديك، لقيام المتوفى بالسخرية منه فنشبت مشاجرة بينهما قام على أثرها المتهم بالتعدى على المجنى عليه بقطعة زجاج وبإعداد الأكمنة اللازمة تم ضبط المتهم، وأمر اللواء أشرف الجندى مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة بتحرير المحضر اللازم بالواقعة، وإخطار النيابة العامة التى تولت التحقيقات وأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
تأكد فريق أخبار ميتر من صحة المعلومات الواردة في الخبر، والمنشورة عبر الحساب الرسمي لوزارة الداخلية على فيسبوك.