مصطفى عضلات.. مدرس ينهى حياة تلميذة والجنايات تعاقبه بالسجن 7 سنوات| تفاصيل




مصطفى عضلات.. مدرس ينهى حياة تلميذة والجنايات تعاقبه بالسجن 7 سنوات| تفاصيل
حوادث وقضايا / تقارير
جودة الخبر 64%
انتهاك خصوصية تمييز نشر بدون استئذان مصادر مجهولة

تم نقل النص عن جريدة صدى البلد بتاريخ 14/08/2023 05:42

شارك على  
المحرر - إيهاب عمر


تغافل معلم اللغة العربية والتربية الدينية دوره التربوي وجعل القسوة والضرب منهجا مع تلاميذه في المرحلة الابتدائية بمدرسة عبدالله النديم بمدينة أسيوط حتى أطلقوا عليه اسم " م. عضلات" لقوة جثمانه وتعديه الدائم على تلاميذه بالضرب حتى كرهوا الذهاب إلى المدرسة.

 ولم يكن معلم اللغة العربية يدري أن النهاية اقتربت لكن للأسف كانت النهاية بوقوع ضحية وهي الطفلة (ر.س. ص) التلميذة بالصف الخامس الابتدائي بعد أن قام بضربها بسبب حديثها داخل الفصل فلم تتحمل الطفلة لنحافة جسدها وقوة جسمان معلمها ذو العضلات الفتاكة، وسقطت على الأرض حتى فارقت الحياة وكتبت السطور الأخيرة في الخوف الذي سيطر على التلاميذ بعد الحكم على " م.عضلات " بالسجن 7 سنوات .. القصة الكاملة في هذا التقرير .

تعود الواقعة إلى يوم 5 ديسمبر الماضي عندما عادت التلميذة (ر.س. ص) من مدرستها الى منزل والديها المجاور لمدرسة عبدالله النديم الابتدائية وهي تبكي ودموعها لا تتوقف بعد أن قام " م . ع . م " الشهير بـ (م.عضلات) معلم اللغة العربية والتربية الدينية بضربها على ظهر يدها بسبب عدم إجابتها على أسئلته خلال حصة اللغة العربية وعندما شاهدت والدتها ظهر يدها وعليها أثار الضرب قامت والدتها بتصوير ظهر يد ابنتها الصغيرة (ر) وأرسلت الصور على جروب الواتس اب الخاص بالمدرسة لتنتقد ما قام به المعلم من ضرب مبرح لابنتها خاصة وان جسد (ر) ضعيف لا يتحمل الضرب مقارنة بجسد معلمها الذي يلقب بـ"عضلات" لما يمتلكه من قوة بدنية .

في اليوم التالي استيقظت (ر) وذهبت إلى والديها وطلبت منهما عدم الذهاب إلى المدرسة خوفا من المعلم وبعد محاولات اقناع من والديها رضخت لهما وحملت حقيبتها على ظهرها وخرجت وبعد دقائق عادت مرة أخرى وطلبت من والديها أن يكتبوا لها رقم تليفون في ورقة حتى تتصل بهما إذا قام معلمها بضربها مرة أخرى وقامت والدتها بكتابة رقم تليفون والدها لها في ورقة وقال لها والدها انه سوف يذهب إليها بالمدرسة بعد ساعتين لمعاتبة معلمها وحثه على عدم ضربها مرة أخرى .

اقتنعت (ر) بكلام والديها بعد أن وعدها بالذهاب إلى المدرسة ومعاتبة معلمها وذهبت مع زميلاتها إلى المدرسة رغم الخوف الذي كان يسكن قلبها من معلم اللغة العربية ووقفت مع زميلاتها في طابور الصباح وبعد لحظات قالت لهن: "أنا حاسة إني هموت النهاردة " وانصرف الطابور وصعدت (ر) إلى فصلها مع زميلاتها وما أن دخل (م. عضلات) معلم اللغة العربية إلى الفصل وسكت الجميع وخرج من الفصل للحظات وتحدث التلاميذ مع بعضهم وعندما عاد قام بإيقاف (ر) لمعاقبتها على تحدثها فانهال عليها بالضرب بـ " عصا " كانت معه على يدها وكتفها الايسر  ولحظات وسقطت (ر) على الأرض داخل الفصل وسط ذهول التلاميذ وطلب منهم المعلم إفاقتها ولكن لم تفق وشهد الفصل حالة من الذعر والخوف.

وشعر "عضلات" بالارتباك وحملها على كتفه وخرج بها مسرعا من الفصل إلى مكتب الزائرة الصحية التي أخبرته بضرورة نقلها إلى المستشفى سريعا وقام المتهم و الزائرة الصحية بحملها والتوجه بها إلى مستشفى أسيوط العام لكن كانت فارقت الحياة.

والقت قوات الامن القبض على (م. عضلات) لاتهامه بالتسبب في وفاة التلميذة (ر. س.ص) داخل فصل مدرسة عبدالله النديم الابتدائية وباشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة حيث استمعت لشهادة 26 شخصا من بينهم والدي المجني عليها والإدارية بالمدرسة التي حملت المجني عليها إلى المستشفى و مدير إدارة حماية الطفل بحي غرب أسيوط و طبيب شرعي بمصلحة الطب الشرعي بأسيوط ومفتش مباحث قسم أول أسيوط و 20 تلميذا من زملاء المجني عليها بالمدرسة.

وكشف تقرير الطب الشرعي ان وفاة التلميذة (ر) بسبب انفعال نفساني شديد أدى إلى حدوث فرط في ديناميكية الدورة الدموية وارتجاف بطيني مما أدى إلى صدمة دورية غير مرتجعة انتهت بوفاتها .

وأحال المستشار خالد عبد الشكور المحامي العام الأول لنيابات جنوب أسيوط الكلية المتهم إلى محكمة الجنايات لاتهامه بضرب المجني عليها (ر. س. ص. ف. ) وانه اخل بدوره التربوي ورسالته التي اؤتمن عليها حال كونه موظفا عموما " معلم لغة عربية " وكانت ضحيته تلميذته ذات الأحد عشر عاما التي داوم أفعال التهديد والوعيد قبلها مما بث الرعب في نفسها فلازمها الخوف منه وبتاريخ الواقعة تذرع بحديثها مع زميلاتها داخل الفصل فكال عقابا لها ثلاث ضربات بكتفها الأيمن والأيسر وظهرها مستخدما في ذلك " عصا " مما تسبب لها في انفعال نفسي وارتجاف شديد أدى إلى فرط في ديناميكية الدورة الدموية التي تضافرت مع علتها المرضية الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها .

وقبل النطق بالحكم على المتهم " م" الشهير بـ (م. عضلات) قال المستشار عبد الحكيم محسن الشربيني رئيس الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات أسيوط " إن مهنة التعليم مهنة ربانية وقال الله تعالى " علم بالقلم وعلم الإنسان ما لم يعلم " وان المعلمين هم ورثة الأنبياء بهم يرفع الجهل ويهتدي الناس إلى النور والعلم والمعرفة والمعلم ليس مجرد ناقل للعلم ولكنه مربي أجيال ومهنته هي صناعة الإنسان والمعلم في مرحلة التعليم الابتدائي هو مربي أولا ومعلم للمادة العلمية ثانيا ولذلك سميت وزارة التربية أولا ثم التعليم ، التربية لا تتمكن ولا تفرض بالغلظة ولا بالقسوة لان الأطفال في المرحلة الابتدائية لا يزالوا براعم لم تتفتح في بستان الحياة لم يتجاوزا الثانية عشر من العمر فالهيئة التربوية تفرض بالخلق وشعور التلاميذ بالأمان والاطمئنان إلى معلمهم وزرع الشعور بداخلهم بأنه هو من سيدفعهم للأمام بعلمه ليصبحوا أجيالا صالحة .

وقال رئيس المحكمة للمتهم : " أنت خرجت عن كل التعاليم تلك رغم انك معلم لغة عربية وتربية دينية متخذا القسوة والاعتداء والضرب على التلاميذ وهم مازالوا في عمر الزهور شرعة ومنهاجا في اثناء تعاملك معهم حتى كرهت إليهم العلم والذهاب إلى مدرستهم وكانت المجني عليها الطفلة (ر. س. ص) إحدى تلاميذك بل إحدى ضحاياك ولذلك وقد وقر في يقين المحكمة أن المتهم في يوم 6 ديسمبر الماضي ضرب المجني عليها الطفلة (ر.س.ص) بعد أن أخل بدورة التربوي ورسالته التي اؤتمن عليها حال كونه موظفا عموميا معلما لغة عربية وكانت ضحيته الطفلة (ر. س. ص) التي داوم أفعال التهديد والوعيد قبلها مما بث الرعب في نفسها فلازمها الخوف وبتاريخ الواقعة تضرع بحديثها بفصلها الدراسي فكان عقابا لها ثلاث ضربات وقرن بكتفها الأيسر وضربها مستخدما في ذلك " عصا " مما تسبب لها بانفعال نفسي وارتجاف شديد أدى إلى هبوط في الدورة الدموية والذي اقترن مع حالتها المرضية والتي أودت بحياتها . 

وأسدلت المحكمة برئاسة المستشار عبد الحكيم محسن الشربيني وعضوية المستشارين عصام عبد الشكور وعلاء عامر وأمانة سر زكريا حافظ و لوئ بهي الدين و محمد علاء ، أوراق القضية بمعاقبة المتهم بالسجن 7 سنوات .


مصدر الخبر

التقييم

هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
نسب الصور لمصدرها

الصورة عليها علامة مائية، وبالبحث العكسي لم يتم العثور عليها على موقع آخر.

هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
لم يذكر مصادر المعلومات

المحرر لم يوضح، كيف حصل على تفاصيل معاقبة معلم بالسجن 7 سنوات، لتسببه في وفاة طالبة بالصف الخامس الابتدائي، خوفًا منه.

هل هناك معلومات خاطئة ضمن المحتوى؟
غير محدد

راجع فريق أخبار ميتر الموقع الرسمي لوزارة الداخلية، وصفحة الفيسبوك، ولم يتم العثور على تفاصيل معاقبة معلم بإحدى مدارس أسيوط، لتسببه في وفاة طالبة في الصف الخامس الابتدائي، بعد معاقبتها بالضرب بعصا، وهو ما تسبب في وفاتها خوفًا منه.

هل قدم المحرر تغطية كافية للموضوع؟
قدّم التغطية الكافية للموضوع
هل العنوان موضوعي ودقيق؟
العنوان موضوعي ودقيق
هل تناسب المادة المصورة المحتوى المكتوب؟
المادة المصورة تناسب المحتوى المكتوب
هل هناك أي إهانة /أو تشويه /أو تشهير لفرد أو مجموعة ضمن المحتوى؟
المحتوى خال من أي (إهانة /أو تشويه /أو تشهير) بحق فرد أو مجموعة
هل هناك انتهاك لخصوصية الأفراد ضمن المحتوى؟
انتهك المحرر خصوصية الأفراد

المحرر انتهك خصوصية الطالبة الضحية، بنشر صورتها دون تمويه ملامحها، وكذلك نشر اسمها بالكامل.

كما انتهك خصوصية المعلم، بوصف محل عمله والاسم المشهور به.

هل هناك التزام بمبدأ المتهم برئ حتى تثبت إدانته؟
هناك التزام بمبدأ المتهم بريء حتى تثبت إدانته
هل هناك خطاب كراهية ضمن المحتوى؟
المحتوى خال من خطاب كراهية


هل هناك تمييز /أو تنميط ضد أفراد أو مجموعات ضمن المحتوى؟
هناك تمييز /أو تنميط ضمن المحتوى

استخدم المحرر التنميط، من خلال الربط بين الجريمة وكون مرتكبها يعمل مدرسًا، وهو ربط غير صحيح، فليس كل مدرس مجرم.

هل استأذن المحرر صاحب المحتوى المكتوب /أو المصور قبل نشره؟
لم يستأذن المحرر صاحب المحتوى المكتوب /أو المصور قبل نشره

المحرر لم يوضح أنه تواصل مع أسرة الطالبة الضحية، وأنه استأذنهم قبل نشر صورتها.

تم التقييم بواسطة فريق التقييم بتاريخ 2023/08/14 11:00

تعليق المقيم

انتهك المحرر خصوصية الضحية، بنشر اسمها بالكامل، وصورتها دون تمويه، كما استخدم التنميط للربط بين الجريمة ومهنة الجاني، في حين أن؛ ليس كل معلم مجرم.

رد الصحفي

لا يوجد

رايك في التقييم

التعليقات