أستاذ بيئة بحرية: غالبية القروش تعيش فى جنوب البحر الأحمر لوفرة الغذاء
خبير: لا يوجد أجهزة استشعار عن بعد فى حالة هجوم أسماك القرش
تستعد وزارة البيئة لبدء تركيب أجهزة متطورة تتضمن حساسات لتتبع ورصد سلوكيات أسماك القرش فى البحر الأحمر خلال شهر سبتمبر المقبل، من خلال 3 مراحل الأولى دراسة سلوكيات أسماك القرش كمرحلة تمهيدية لجمع البيانات عن الحوادث السابقة، وتحليل الوضع الراهن وتصنيع الحساسات، والثانية تتضمن تركيب الحساسات التى ستعمل بالأقمار الصناعية، والثالثة تشمل تحليل البيانات التى جرى جمعها من قبل الحساسات على فترات زمنية مختلفة، بحسب مصدر مسئول بوزارة البيئة لـ«الشروق».
وتستمر الدراسة من بعد تركيب الحساسات فى سبتمبر المقبل نحو عام ونصف العام، حيث إن إجراءات تثبيت الحساسات ستتضمن تحديد نوع السمكة وحجمها وحالتها العامة من حيث سلامة حالتها الصحية من عدمها.
وقال أستاذ البيئة البحرية المتفرغ بالمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد بالبحر الأحمر، محمود عبدالراضى، إن عدد الأجهزة التى سيجرى تركيبها لرصد أسماك القرش بالبحر الأحمر بلغت 50 جهازًا وهو عدد قليل وغير كافٍ، لافتا إلى أنه كان مفترضا تركيب 200 جهاز على أقل تقدير.
وأضاف عبدالراضى لـ«الشروق»، أن أجهزة الرصد ليس لها علاقة بالإنذار لوقوع الهجمات ولا منع هجمات أسماك القرش نهائيا، مشيرا إلى أن الأجهزة هى تتبع لحركة عدد من القروش التى يركب فيها الشريحة لمعرفة أماكن وأوقات تحركها ودراسة السلوك من الأماكن التى تتردد عليها طوال العام لتجنب هجماتها.
وبيّن أنه يوجد بالبحر الأحمر 44 نوعا من القروش منها 40 نوعا من الأنواع الأصيلة، و4 أنواع متجولة بين البحر والمحيط، مفترضًا أنه لو أن متوسط الأنواع الشائعة 1000 قرش، فإنه يصبح لدينا فى البحر الأحمر على الأقل 44 ألف قرش ساكنا ومقيما.
ولفت إلى أن غالبية القروش تعيش على أعماق ولا تخرج إلا لظروف معينة منها تغيير السلوك، كما أن سمكة القرش تهاجم فى حالات معينة، حينما تشم رائحة الدم عندما يجرى إلقاء اللحوم من مراكب السفارى للأسماك بهدف التصوير فى الصباح الباكر، فضًلا عن إحساسها بالخطر وخاصة إذا كانت تضع مواليدها، وبهذا تبدأ المهاجمة لأى كائن يتواجد فى محيط تواجدها لإحساسها بوجود تهديد مباشر عليها وعلى صغارها.
وأشار إلى أن تغيرات المناخ لا تؤثر على تغيير سلوك أسماك القرش نهائيا، بجانب أن الصيد الجائر لا يؤثر أيضًا عليها، حيث إذا كان هناك فقر فى الغذاء تهاجر القروش إلى أماكن أخرى ذات وفرة فى الغذاء، مؤكدًا أن غالبية القروش تعيش فى جنوب البحر الأحمر أكثر من شمال البحر الأحمر لوفرة الغذاء به.
وفى هذا الإطار، يقول أستاذ الأحياء البحرية بالمعهد القومى لعلوم البحار بالغردقة، محمود معاطى، إن أجهزة الرصد التى ستركب سوف تستخدم لتتبع خطوط سير بعض أنواع أسماك القرش، حيث إنه لا يوجد أجهزة استشعار عن بعد فى حالة هجوم أسماك القرش.
وأضاف معاطى لـ«الشروق»، أن أسماك القرش تتميز بوجود أجهزة استشعار عن بعد لديها؛ منها الخط الجانبى و«حبيبات لورينزينى»، بجانب خاصية الشم الفائقة، كما تتعرف من خلال هذه الخواص على حجم فريستها إذا كانت كبيرة أم صغيرة؛ وهل تسبح بسرعة أم ببطئ؛ وهل تسبح مع جماعات أم بمفردها؛ وهل سليمة أم مصابة، وعلى أى بعد أو مسافة عنه.
وأكد أن وزارة البيئة تستعد لبدء المرحلة الثانية بتركيب أجهزة حساسات التتبع والرصد لأسماك القرش بالبحر الأحمر خلال شهر سبتمبر المقبل، مؤكدا أنها تشمل تحليل البيانات التى جرى جمعها من قبل الحساسات على فترات زمنية مختلفة.
ومن جهته، قال خبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية ببرنامج الأمم المتحدة للتنمية، عاطف محمد كامل، إن خطوات وزارة البيئة جيدة ولكنه من الضرورى تكثيف الجهود على المستوى المحلى باتخاذ إجراءات لتجنب تكرار الحوادث على المدى القصير، وتتمثل فى تنفيذ برنامج للمراقبة والسيطرة وتطبيق القانون من خلال أجهزة تتبع للمراكب السياحية، بجانب إنشاء مواقع غوص جديدة أى «حدود مرجانية صناعية» لتخفيف الضغوط والإفراط فى استخدام مواقع الغوص على الحدود المرجانية الطبيعية.
راجع فريق أخبار ميتر الموقع الرسمي لوزارة البيئة، وصفحة الفيسبوك، ولم يتم العثور على تفاصيل استعداد وزارة البيئة تركيب أجهزة متطورة لرصد سلوك أسماك القرش.
- لم يتم التأكد كذلك من صحة تصريحات كلا من؛ محمود عبدالراضي، و محمود معاطى، وعاطف محمد كامل، التي وردت في الفقرات من ( 2 إلى 10)