أخبار
فيديو
تم نقل النص عن جريدة البوابة نيوز بتاريخ 13/05/2018 07:12
كان يتخيل محمد جمال، ذلك الشاب العشريني، أن عصر الإقطاع والطبقة المتسلطة ولى وانتهى للأبد، وأده جمال عبدالناصر في خمسينيات القرن الماضي، ولم يصدق في يوم أن تنتهي حياته على يد شاب من الطبقة الأرستقراطية، جمح بجنونه ليقتل ويبطش متسلحا بسطوة ونفوذ والده الذي شغل منصبًا هامًا بالدولة. -- «محمد جمال» جليس مستشفى قصر العينى روى لـ«البوابة» كواليس الجريمة التى نفذها نجل رجل مهم بالدولة بطمأنينة كافية، لأنه يدرك أن الفقر لا يحمى صاحبة، وسيقبل بالذل والهوان فى النهاية. فعلى سريره المغطى بملاءة بيضاء داخل الجناح «ب» بالطابق الخامس بـ«مستشفى قصر العينى»، قال الضحية: «كانت الساعة حوالى الـ٣ صباحا فجر الخميس الماضى، وأثناء عودتى من عملى، وخلال دخولى إلى العمارة التى أقيم بها وصل شخص يدعى «حازم. إ، ع. أ»، يعمل محاميا فى حالة سكر تام وفاقدا للوعى، ووالده مستشار سابق، يقيمون معى فى نفس العمارة بمنطقة مصر الجديدة». التقط الشاب أنفاسه مستكملا: «نجل المستشار استدعاني قائلا (تعالي يا ابن البواب اركن لى العربية فى الجراج»، فأجبته: «أنا مش ابن البواب أنا محمد جمال، ساكن هنا معاك في العمارة»، ليرد عليا قائلا: «يعنى أنت بنت ولا ولد»، وعندما قمت بالرد عليه قائلا: «انت سكران وأنا مش هرد عليك، نزل مسرعا من السيارة وطعنني بسلاح أبيض (مطواة) كان بحوزته، ولكن محاولاتى بالدفاع عن نفسى باءت بالفشل، ليتمكن بعدها من تسديد عدة طعنات لى فى أنحاء متفرقة من جسدى، وتسبب فى إحداث إعاقة لى فى وجهى بقطع عمقه ١٠ غرز». وأضاف الضحية، أن والد الجانى استغل نفوذه وأحضر سيارة إسعاف ونقل نجله للمستشفى بعد إحداث عدة إصابات سطحية به حتى يتمكن من تحرير محضر كيدى ضدى، وهو ما حدث بالفعل، واتهمنى فيه بأننى حاولت سرقته بمساعدة أشخاص آخرين. بالصور.. البوابة وتابع: «عندما وصلنا لقسم شرطة مصر الجديدة، وقمنا بتحرير المحضر رقم ٦٩٩ لسنة ٢٠١٨ اكتشفنا ذلك». شقيق المجنى عليه أكد أن والد المتهم يمتلك شبكة علاقات ومعارف واسعة، نظرا لطبيعة عمله «مستشارا سابقا»، وأن أحد موظفى النيابة طالبهم بالتنازل عن القضية، وقبول المصالحة حتى لا يتم تحريك محضر السرقة ضد شقيقه، كما أنهم تلقوا تهديدات من بعض الأشخاص لقبول الصلح. وأضاف قائلا: «إن الجميع يعرف عن المتهم أنه شخص سيئ السمعة، ودائم الشجار مع سكان المنطقة». وتابع: «عاوزين حق أخويا من الناس دى»، واتهم عددا من رجال المباحث بالتواطؤ مع المتهم وعدم توجيه تهم للجانى حتى الآن، رغم حبس شقيقهم. وقال إن والد المتهم دفع رشوة لبعض العاملين داخل مستشفى «هليوبوليس» بمصر الجديدة لطرد شقيقى منه، كما قام بـ«تظبيط» تقرير طبى لابنه حتى يتم الضغط علينا للتصالح.