رغم حظر السفر.. 5 قراء مصريين يشاركون في مسابقة «خامنئي» وإيران تحصد المركز الأول.. «حشاد»: بعض القراء يسلكون طرقا مخالفة.. «المنشاوي»: القارئ المصري الأفضل في العالم (ريبورتاج)

تحذيرات عديدة أطلقتها مؤسسات الدولة المصرية على رأسها مؤسسة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف بعدم سفر أعضاء هيئة التدريس أو الوعاظ للخارج دون إذن مسبق من المشيخة وجامعة الأزهر؛ وذلك لمواجهة خطر المد الشيعي في مصر، فيما أصدرت وزارة الأوقاف مؤخرا بيانا حذرت فيه الأئمة والقراء من السفر خاصة لتركيا أو إيران دون إذن وتصريح كتابي. 5 مصريين ومؤخرا نشرت وكالة الأنباء الإيرانية "إسنا" تقريرا تحت عنوان "المركز الأول من مسابقة القرآن الدولي لإيران" رصدت فيه مشاركة 5 من القراء المصريين بجانب عدة دول أخرى في مسابقة خامنئي للقرآن الكريم وهم " أحمد محمود محمد قريوط، محمد رشاد عبد السميع، وأحمد يسري محمد، وأحمد الشحات لاشين، ومحمد السعيد عبد الغني القميري". وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الإيرانية فقد حصد المتسابق الإيراني مصطفى أصبهاني على المركز الأول، ويتبعه المتسابق المصري، محمد رشاد عبد السميع، في المركز الثاني. تصريح السفر بدوه علق الشيخ محمد حشاد شيخ عموم المقارئ المصرية، ونائب نقيب القراء على سفر 5 من القراء المصريين في مسابقة خامنئي لحفظ القرآن الكريم قائلا: «القراء المقيدون في النقابة يأخذون تصريحا قبل السفر إلى الخارج أما غير المقيدين فيرجع الأمر لمن أعطوه التصريح بالسفر إلى إيران فنقابة القراء تشترط موافقة الجانب الأمني خصوصا للسفر إلى العراق وتركيا وإيران». وأوضح "حشاد" في تصريح لـ"فيتو"، أن بعض القراء يسلكون طرقا أخرى للسفر ونكتشف الأمر بعد عودتهم فنستدعيهم ونقدمهم للمحاكمة وأحيانا يصل الأمر للتحقيق معهم من جانب النيابة مضيفا: "نقابة القراء تحقق مع المخالفين وترفع التحقيق لوزارة الأوقاف ومنحنا تصريحا لأكثر من 30 قارئا للسفر إلى الخارج ما عدا الثلاث دول السابقة الذكر". وأضاف "حشاد" أنه لابد من الحصول على تصريح أمني بموافقة السفر وتسليمها لنقابة القراء، وغالبا الأمن لا يعطى للمسافرين لتلك الدول أي تصاريح، وشدد على أن النقابة نبهت على القراء أكثر من مرة بعدم السفر إلى تلك الدول والعودة لتبليغ النقابة. عقوبات المخالفين وعن العقوبات المتوقعة على القراء المخالفين أكد "حشاد" أن هناك غرامة تفرض على حسب التحقيقات إما بتوقيع غرامة مالية أو الوقف لمدة 6 أشهر أو سنة وتصل أحيانا للفصل. ومن جانبه أكد الشيخ صديق محمود المنشاوي، أن النقابة أكدت أكثر من مرة على القراء عدم السفر للخارج دون إذن مسبق لأن هناك توجهات عامة من الدولة يجب علينا الالتزام بها، مشيرا إلى أن إيران توجه لنا الدعوة أكثر من مرة ولكننا نرفض ذلك. الأفضل في العالم وأوضح في تصريح لـ"فيتو" أن إيران تجذب إليها القارئ المصري لأنه الأفضل على مستوى العالم، وفي إيران معظم القراء يقلدون المصريين وللأمانة هي بلد تحب سماع القرآن فهم يقدرون القارئ ويعطونه مكانة كبيرة مساوية للحاصلين على درجة الدكتوراة؛ ولكن نظرا للظروف العامة والتوجهات السياسية هناك تعليمات بعدم السفر. وأشار إلى أن نقابة القراء تبلغ الجهات الأمنية فور عودة القارئ من الخارج وكذلك يتم تبليغ وزارة الأوقاف لإخلاء مسئولية النقابة.

مصدر الخبر