سياسة / تقارير
جودة الخبر 33%
تم نقل النص عن جريدة بوابة فيتو بتاريخ 08/08/2018 06:23
يعيش حزب النور السلفي حالة من القلق الشديد، من «كارتون الأطفال»؛ حيث تحركت لجنته الثقافية، وشغلت وقتها تماما بمشاهدة أفلام الكارتون، لإعداد جداول إحصائية ورصد ما يبث على الشاشات، وضبط ما أسمته «المخالفات الشرعية»، التي لها تأثيرات سلبية وانعكاسات مدمرة على سلوكياتهم، وهي تصرفات في مجملها تؤكد أحادية الفكر السلفي، وتقوقعه وانعزاله عن العالم.
تتبنى اللجنة الثقافية للحزب، التي لا تنتج ثقافة واضحة، إلا تأصيل الفكرة السلفية في نفوس النشء، منهجا جديدا لعرض أفكارها، ولم تجد للتعامل مع الأفكار المختلفة عنها إلا برامج على الإنترنت، وضعت لها عناوين «امسك حرامي»، و«اصحى ليغفلونا»، واتهمت من خلال هذه البرامج أفلام الكارتون، ببث مشاهد تتنافى مع الدين الإسلامي، واعتبرت اللجنة أن الشخصيات الكارتونية الخيالية والأسطورية أصبحت تمثل قدوة للأطفال.
وقالت اللجنة إن 30% من أفلام الكارتون تتناول موضوعات جنسية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، والغريب أنها لم تشير إلى أي مصدر، أو شريحة بحثية اتبعتها في الأمر، وقالت أيضا إن 27% من مواد الكارتون تتناول الجريمة والعنف، و15% تتناول الحب بمعناه الشهواني، وأوضحت اللجنة في نهاية الفيديو الذي بثته القناة الرسمية للحزب، أن هناك حاجة لإنتاج أفلام كارتون إسلامية تحث على القيم وتدعو للفضيلة والأخلاق، وتعاليم الدين.
عداوة الآخر
يدس «النور» في عقول الأطفال الموجه لهم هذا الإصدارات، عداوة الغرب والآخر بشكل عام، ووصفهم بالأعداء الذين يتوجهون بهذه المواد إلى الأطفال والنشء، لإعادة تشكيل وعيهم الثقافي والحضاري، ويعتبرها في النهاية طريق واضح لإفساد العقيدة والأخلاق في الأطفال.
ويتحرك الحزب بشكل واضح، من منطلقات فتوى نطق بها ياسر برهامي، نائب رئيس رئيس الدعوة السلفية، عام 2014، وحرم فيها تعليق صور الكارتون في غرف الأطفال، الأمر الذي جعل من "كابتن ماجد" و"ميكي وتوم جيري" مخالفات شرعية يجب تجريمها والابتعاد عنها، وهي الأفكار التي تريد «سلفنة المجتمع» ولفظ أي انفتاح مع العالم، حتى لو كان عبر مجموعة ألعاب متجذرة ومحببة لثقافات العالم أجمع.
مخاوف سلفية
السلفيون حساسون جدا من أمور، هكذا يقول الدكتور جمال المنشاوي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، موضحا أنهم يعتبرونها تمس العقيدة وترسخ مفاهيم خاطئة للنشء والأطفال يشبون عليها.
وأوضح المنشاوي، أن السلفيين يعتبرون الصور المتحركة والكارتون يصور الشيطان أو الأشرار على أنهم أشخاص لطفاء، أو يظهر الخنزير على أنه حيوان لطيف، كما يظهر نساء عاريات بكثرة في الرسوم المتحركة، مردفا: "يخشي السلفيون من غرس هذه المفاهيم في العقل الباطن للأطفال، واختزانها بصورة طيبة ومقبولة فيتقبلونها عند الكبر".
وتساءل المنشاوي: "السلفيون في العالم الإسلامي عندهم إمكانيات مادية تستطيع إنتاج كارتون مضاد لذلك، ويحقق لهم ما يريدون، فلماذا لا ينتجون تلك الأفلام ويخرجونها للعلن، ويسدوا هذه الثغرة التي يظنونها مفتوحة وتحتاج للغلق ؟".
وقال: "الكارتون وسيلة مسلية للطفل، ويمكن النفاذ منه لوجدانه وتشكيل قناعاته، وإذا كنا ننكر شيئا فعلينا توفير البديل بما يتوافق مع قيمنا ومبادئنا لكن الاكتفاء بالإنكار والصريخ لا يليق".
توسيع دائرة المحرمات
فيما قال إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإسلاميين: إن السلفيين عموما يوسعون دائرة المحرمات للتحكم في الناس وتوجيههم، كما يشاءون، وتابع: "الإنسان يعيش في دائرة معظمها محرمات، وتدريجيا من خلال البرمجيات هذه سيشعر بعقدة الذنب" بحسب السلفيين، مؤكدا أنها دائرة جهنمية تم صنعها منذ أكثر من 100 عام، وتحديدا وقت تدشين جمعية أنصار السنة المحمدية، موضحا أن خطر هذه الأفكار أبشع من خطر الإخوان ويجب مواجهتها.
مصدر الخبر
هل تمثل المصادر المستخدمة بالمحتوى جهة واحدة من الرأي أم تعرض الرأي الآخر؟
عدة آراء لنفس الجهة
الدكتور جمال المنشاوي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية// إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإسلاميين
هل المصادر المستخدمة حديثة ومناسبة لسياق الموضوع؟
حديثة ومناسبة
المصادر مناسبة من حيث الصلة والتخصص في الحديث عن الموضوع
هل فصل المحرر بين تعليقه والمحتوى الخبري المقدم للقارئ؟
فصل التعليق
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها
الشعار البصري لحزب النور السلفي السياسي
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
هل وازن المحرر بين مختلف وجهات النظر؟
لم يوازن في غرض الآراء
هل قدم المحرر تغطية كافية للموضوع؟
أغفل المحرر جوانب أو تفاصيل جوهرية
هل هناك معلومات خاطئة ضمن المحتوى؟
غير محدد
هل المحتوى المرئي المستخدم مناسب للموضوع؟
مناسب
هل يعبر العنوان عن مضمون المحتوى المقدم؟
يعبر عن المحتوى
هل العنوان واضح وغير متحيز؟
متحيز
هل هناك أي تعميم في المحتوى؟
يوجد تعميم من المصدر، ولم ينوه المحرر لكونه انتهاكًا
هل هناك أي إهانة /أو تشويه /أو تشهير لفرد أو مجموعة ضمن المحتوى؟
لم يشر المحرر لوقوع المصدر بـ (إهانة /أو تشويه /أو تشهير) بحق فرد أو مجموعة
هل هناك خطاب كراهية ضمن المحتوى؟
لم يشر المحرر إلى تبني المصدر خطاب كراهية
هل هناك تمييز /أو تنميط ضد أفراد أو مجموعات ضمن المحتوى؟
لم يشر المحرر إلى تمييز /أو تنميط المصدر