ديلرات فى الثانوية.. كيف تواجه الحكومة ظاهرة انتشار المخدرات بين الأطفال.. صندوق مكافحة الإدمان: 2.4% نسبة الإدمان فى مصر وخطة مواجهة الأزمة تعتمد على الإعلام والمتطوعين فى المدارس لتوعية الطلاب من هذا الخطر

حوادث وقضايا / تقارير

جودة الخبر 85%

تم نقل النص عن جريدة اليوم السابع بتاريخ 28/08/2018 02:40

شارك على

تستحوذ قضايا المخدرات على نصيب الأسد من القضايا التى يتم التحقيق فيها داخل مبنى نيابة الأحداث ومحكمة الطفل بمجمع محاكم شمال الجيزة، حيث أظهرت الدراسات- وفقا لصندوق مكافحة الادمان- أن نسبة الإدمان فى مصر تسجل 2.4%، ونسبة التعاطى بلغت 10%، وهى تتعدى نسبة التعاطى العالمية التى تسجل 5% وهو ما يشكل قلقا كبيرا، وأظهرت الدراسات أن هناك تدنيا لشكل التعاطى، حيث يبدأ الشباب فى مرحلة التعاطى من عمر 11 عاما وهو ما يثبت تراجع دور الأسرة.

وقائع من محكمة الطفل ونيابة الأحداث

تمكنت مباحث قسم بولاق الدكرور، من القبض على حدث يدعى "محروس. ا. خ" البالغ من العمر 17 عاما، عاطل، أثناء تواجده بالشارع وبيعه كمية من المخدر لعملائه، وبتفتيشه عثر بحوزته على 50 إصبع حشيش، وقررت نيابة الأحداث بشمال الجيزة، حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وفى الجيزة، عاقبت محكمة الطفل، حدث بالسجن 3 سنوات، وتغريمه 50 ألف جنيه لاتهامه بتعاطى المواد المخدرة "الحشيش" بالجيزة، وكشف تحقيقات نيابة الأحداث بالجيزة، أن الأجهزة الأمنية بالجيزة تمكنت من ضبط حدث يدعي أحمد أشرف محمد أمين، طالب،17 سنة، محرزا سلاحا أبيضا وتم ضبطه واستخلاصه منه، وبتفتيشه عثر على قطع من مخدر الحشيش بقصد التعاطى، وبمواجهته أقر بحيازة المضبوطات.

وفى إمبابة، قضت محكمة الطفل، بحبس حدث 5 سنوات، لاتهامه بالاتجار فى الحشيش، وكشفت تحقيقات النيابة أن "أحمد . ع"، 16 سنة، عاطل، ضبط وبحوزته قطع من مخدر الحشيش وأقراص الترمادول بغرض الاتجار، وتمكن ضباط مباحث قسم إمبابه من ضبطه، وبمواجهته اعترف بحيازته المضبوطات.

كيف يواجهه صندوق مكافحة الإدمان الأزمة

يقول الدكتور "عمرو عثمان" رئيس صندوق مكافحة الإدمان، إن مشكلة الإدمان والتعاطى منتشرة فى مصر بصورة كبيرة، وهو ما دفع الجميع لمضاعفة المجهود لمكافحتها، ولا نخجل من الإعلان عن الأرقام الحقيقية حتى وإن كانت صادمة، وهو ما جعلنا نقوم من خلال الصندوق بالعديد من الأبحاث والدراسات التى توضح لنا المشكلة بشكل صحيح حتى نضع أيدينا على المشكلة وأسبابها وأماكن انتشارها.

وأضاف أن الصندق يقوم بتنفيذ خطة محكمة للحد من انتشار هذه الآفة فى مجتمعاتنا وهى تعمل على عدة محاور أولها المؤسسة المدرسية، حيث انتشر ما يزيد عن 26 ألف متطوع فى المدارس لتوعية الطلاب من هذا الخطر، بالإضافة إلى مراجعة المناهج الدراسية لوضع دروس توعوية بشكل غير مباشر للطلاب خاصة فى مرحلة التعليم الأساسية.

وأشار إلى أن الصندق يتعاون مع الإعلام عن طريق حملات مؤثرة تحمل اسم (أنت أقوى من المخدرات) واستطعنا من خلال هذه الحملات جذب 12 مليون متابع خلال أول 3 أسابيع، وزادت نسبة المقبلين على العلاج حتى بلغت 82%.

البرلمان يطالب بالتصدى للظاهرة

طالب النائب خالد عبد العزيز فهمى، عضو مجلس النواب وعضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، بإجراء كشف طبي علي المخدرات داخل المدارس والجامعات على الطلاب، بهدف انقاذ من يُقدم على طريق الإدمان، ووصف عبد العزيز، فى تصريحات له، إعلان وزارة الصحة، بأن حصول 20% من الطلاب المدمنين على المخدرات من محيط مدارسهم بـ"الكارثى"، مؤكدا أن انتشار المخدرات بين الطلاب بدءًا من سن 11 عاما هو إنذار بالخطر الشديد على مستقبل الشباب.

عقوبة الأحداث المتورطين فى الاتجار بالمخدرات

يكشف "اليوم السابع" العقوبة التى يفرضها قانون المخدرات رقم 122 لسنة 1989 وقانون الطفل على مثل تلك الجرائم، حيث ينص قانون المخدرات حال قيام الطفل بالاتجار فى المواد المخدرة، فإنه ارتكب الجناية المنصوص عليها بالمواد الأولى، وتتضمن أن الجواهر المخدرة فى تطبيق أحكام القانون تعتبر فى الجدول رقم 1 والمحور تداولها، والمادة الثانية وتتضمن أن يحظر على أى شخص أن يجلب أو يصدر أو ينتج أو يملك أو يحرز أو يشترى أو يبيع جواهر مخدرة أو يتبادل عليها، والمادة ٣٤ أ وتنص على تغريم الحدث غرامة 100 ألف جنيه ولا تقل عن 500 ألف جنيه.

ويشير قانون الطفل فى المادة 111، أنه لا يحكم بالإعدام ولا السجن المؤبد ولا بالسجن المشدد على المتهم الذى لا يتجاوز سنة 18 سنة كاملة وقت ارتكاب الجريمة، وفى حال ارتكاب الطفل الذى تجاوزت سنة الـ15 سنة جريمة عقوبتها الإعدام أو السجن المؤبد أو المشدد يحكم عليه بالسجن وإذا كانت عقوبتها السجن يحكم عليه بالحبس مدة لا تقل عن 3 شهور.

مصدر الخبر

الاحترافية والمهنية

88%

المصداقية

100%

احترام حقوق الإنسان

67%

هل تمثل المصادر المستخدمة بالمحتوى جهة واحدة من الرأي أم تعرض الرأي الآخر؟

جهات مختلفة

هل المصادر المستخدمة حديثة ومناسبة لسياق الموضوع؟

حديثة ومناسبة

هل أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس؟