المحرر - حسن عصام الدين
تأتي مناسبة الجمعة السوداء التي تطلق عليها العديد من الدول كمصر والسعودية الجمعة البيضاء، كل عام لتقديم التخفيضات والأوكازيونات في أول جمعة من شهر نوفمبر من كل عام، وتستمر لأكثر من أسبوع وفق طبيعة ورغبة كل مكان يعلن عنها، ولكن ما هي الجمعة السوداء ولماذا نشأ هذا المصطلح وهل تطبق بصورة حقيقية في مصر؟
يرتبط حدث الجمعة السوداء بأزمة اقتصادية كانت قد تعرضت لها أمريكا خلال عام 1869 بسبب جشع التجار واتجاههم إلى احتكار البضائع والمنتجات، الأمر الذي أدى إلى عزوف المشترين عن الشراء مما أدى إلى اتجاه الحكومة الأمريكية للإعلان عن سلسلة كبيرة من التخفيضات والعروض على السلع وكان مصطلح الجمعة السوداء يشير إلى طريقة مشوقة للإعلان والبيع بأسعار قليلة جدا، حيث تصل التخفيضات إلى أكثر من 50% في بعض الأحيان.
أما عن كلمة الجمعة السوداء فتعود بحسب الروايات إلى عام 1960 في ولاية فيلاديفيا بأمريكا فخلال يوم الجمعة تسبب تجمهر المشترين في حالة كبيرة من الفوضى ومن هذا المنطلق ظهر مصطلح الجمعة السوداء، وعملت الحكومات داخل الدول المختلفة على تطبيقه على أرض الواقع خلال كل عام وهو فرصة للترويج للتجارة وزيادة الزبائن في ذات الوقت الذي يبدأ بعد أعياد الشكر الأمريكية خلال أول جمعة خلال بداية شهر نوفمبر.
وقد أفردت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر أهمية كبيرة في المشاركة خلال اليوم فهناك أحد الصفحات عبر فيس بوك "تجربة" أعلنت عن مشاركتها من خلال مراجعة العروض المعلن عنها والتأكد من الحقيقي والوهمي.
ونجد أن مناسبة الجمعة البيضاء في مصر تلقى اهتماما واسعا عبر شبكة الإنترنت لا سيما مع إعلان المتاجر الإلكترونية عن تخفيضات وعلى اعتبار إنها تعمل على زيادة حركة البيع والشراء في السوق، وبالتالي التقليل من الركود الذي يخيم على سوق المنتجات المختلفة وهذا بحسب محمد حمدي، تاجر ملابس والذي يقول إنه ينتظر قدوم المناسبة حيث يزداد الإقبال بصورة كبيرة على المحال وهو ما يعوضه عن الركود الذي يخيم على سوق الملابس، حيث يعمل على تقديم تخفيضات تصل إلى 50% من أجل جذب الزبائن.
ويضيف عبدالله فتحي، تاجر إلكترونيات بأحد المراكز التجارية، أن المناسبة تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين الراغبين في شراء الأجهزة الإلكترونية، لافتا إلى أن هناك من ينتظر خصيصا لوقت قدوم المناسبة لما تشهده من تخفيضات كبيرة من الماركات المختلفة كأجهزة اللاب توب والكاميرات وغيرها من الأجهزة التي يهتم بها الكثير من المواطنين على حد قوله.
وتتلقى هذه المناسبة اعتراضات وانتقادات أيضا، إذ يرى البعض أنها بوابة للاستغلال في مصر يجب الحذر منها والعمل على الحد منها من قبل الجهات الرقابية، لاسيما مع الإعلان أحيانا عن تخفيضات وهمية لبعض السلع التي لا يتعدى سعرها السعر الأصلي وهذا بخلاف الدول الأخرى والماركات العالمية التي ربما تقدم تخفيضات حقيقية ما يجعل الفائدة تعود على فئة الأغنياء والقادرين على شراء تلك الماركات وهذا بحسب الدكتور يسري طاحون الخبير الاقتصادي.
بدورها ناشدت سعاد الديب رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حقوق المستهلك، المواطنين بالتأكد من العروض ومدى صدقها حتى لا تكون الجمعة البيضاء عبارة عن وسيلة للجذب فقط بغض النظر عن جودة المنتج، لافتة إلى أن أهمية تسلح المستهلكين بالوعي عبر التأكد من صلاحية وجودة المنتجات التي سيشترونها مع التأكد من أنه يوجد تخفيضات حقيقية على المنتج المعلن عنه.
ويخصص جهاز حماية المستهلك أرقام خاصة خلال كل عام للإبلاغ عن شكاوى بخصوص العروض المقدمة داخل المراكز التجارية والمحال المختلفة لضمان عدم التعرض للنصب من قبل أي تاجر بلا ضمير.
مصدر الخبر
هل تمثل المصادر المستخدمة بالمحتوى جهة واحدة من الرأي أم تعرض الرأي الآخر؟
جهات مختلفة
عبدالله فتحي، تاجر إلكترونيات بأحد المراكز التجارية// سعاد الديب رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حقوق المستهلك
هل المصادر المستخدمة حديثة ومناسبة لسياق الموضوع؟
حديثة ومناسبة
على خلفية انتظار "الجمعة البيضاء" للترويج للسلع وتخفيضات الأسعار
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
تصريحات المصادر
هل وازن المحرر بين مختلف وجهات النظر؟
وازن في عرض الآراء
هل قدم المحرر تغطية كافية للموضوع؟
أغفل المحرر جوانب أو تفاصيل جوهرية
هل هناك معلومات خاطئة ضمن المحتوى؟
خبر صحيح
هل هناك تلاعب في المعلومات /أو في سياق عرضها؟
ابتعد المحرر عن التلاعب في المعلومات /أو في سياق عرضها
هل المحتوى المرئي المستخدم مناسب للموضوع؟
مناسب
هل يعبر العنوان عن مضمون المحتوى المقدم؟
يعبر عن المحتوى
هل العنوان واضح وغير متحيز؟
واضح
هل هناك أي إهانة /أو تشويه /أو تشهير لفرد أو مجموعة ضمن المحتوى؟
المحتوى خال من أي (إهانة /أو تشويه /أو تشهير) بحق فرد أو مجموعة