المحرر - حسن عصام الدين
ماذ يهدر المصريون الطعام؟!.. تساؤل يثار في ظل الظروف الاقتصادية التي تعيش فيها البلاد وارتفاع الأسعار، بالتواكب مع صدور تقرير من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة" الفاو" مطلع الشهر الحالي، الذي كشف عن إهدار ثلث الأغذية المنتجة كل عام عالميًا.
وذكر التقرير أن المواطن المصري يهدر على مدار العام ما يصل إلى 25.5 كيلو جرام، أي ما يزيد إجماليه عن 2.5 مليون طن من الأغذية، وهو الطعام المتبقي الذي يلقيه بالنفايات ليصبح بهذا ضمن الأعلى إهدارًا للطعام في الوطن العربي، بينما جاءت السعودية 20.8 كيلو جرام، بينما جاءت نفايات المواطن الأمريكى نحو 85.1 كيلو جرام سنويًا.
ويأتي هذا في الوقت الذي تكشفه آخر إحصائية للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، التى ذكرت أن نسبة الفقر العامة فى مصر تقدر بـ26.3% وأن إقليم الصعيد يعد الأكثر فقرًا داخل الدولة حيث تتراوح نسب الفقر به 50%.
مأساة إهدار الطعام
تجارب دولية لمواجهة الإهدار:
وتفرض فرنسا عقوبات على إهدار الطعام بوضع تشريع التخلص من الطعام غير المباع من المتاجر الأخرى علاوة على معاقبة المخالفين، الأمر الذي قد يصل إلى السجن.
وبموجب التشريع فإنه يجب على المتاجر التي تزيد مساحتها على 400 متر مربع توقيع عقود للتبرع بالطعام غير المباع والصالح للاستهلاك إلى المؤسسات الخيرية أو لاستخدامه في إطعام الحيوانات أو كسماد زراعي.
مأساة إهدار الطعام
انخفاض الدخل وزيادة الاستهلاك
وحول الأسباب الاقتصادية وتفسير ارتفاع نسبة الفاقد من الطعام، قال الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، إنه من الثابت أن هناك علاقة مباشرة بين الدخل والاستهلاك حيث إن حصة الاستهلاك بالنسبة إلى حجم الدخل تزداد كلما انخفض المستوى العام للدخل ويزداد الاستهلاك للطعام بصورة عامة وهذا لأنه من الحاجات الأساسية التي يلجأ لها المواطنون في الوقت الذي لا تعد فيه باقي الحاجات ذات أهمية كبيرة ولهذا فيكون هناك امكانية لارتفاع نسبة الطعام المستهلك الذي ربما يتم اهدار الكثير منه، قائلًا "في مصر بقدر ما تكون الأسرة أكثر فقرًا تكون نسبة الإنفاق من دخلها على الطعام أكبر".
مأساة إهدار الطعام
كمّل كرمك
"آية أيوب" أحد القائمين على مبادرة كمّل كرمك الخيرية، قالت إن إهدار الطعام سلوك سلبي للغاية، حيث إن الطعام المهدر يذهب في النهاية إلى صندوق القمامة في الوقت الذي كان من الممكن أن يتم الاستفادة فيه من هذه الكميات الكبيرة المهدرة من الأطعمة المختلفة من خلال توزيعها على الفقراء والمحتاجين بعد أن يتم إعادة طهي تلك الأطعمة وتغليفها بصورة مناسبة ولائقة.
وأوضحت أيوب، أنه من هذا المنطلق خرجت فكرة مبادرة كمل كرمك التي تعمل تقوم بالذهاب إلى الفنادق والكافيهات والمطاعم من أجل الحصول على الطعام المهدر وإعادة تدويره وتوزيعه على الأشخاص الأشد احتياجًا أو تحت خط الفقر.
وأكدت أن الكميات المهدرة التي توصلوا لها كانت كميات مهولة ففي الشهر الواحد وصل إجمالي ما استطاعت المبادرة توفيره 16.6 مليون وجبة شهريا يتم توزيعها على دور الأيتام والمسنين والملاجئ والفقراء وهو ما يعني ارتفاع الكمية المهدرة، لافتة إلى أنه كان يتم التوزيع تحت اشراف بنك الطعام المصري.
ولفتت إلى ضرورة وجود ثقافة الاستهلاك عند المصريين والتي بموجبها يكون هناك استهلاك على قدر الحاجة والاستغناء بحكمة عن الطعام غير المرغوب فيه.
مصدر الخبر
هل تمثل المصادر المستخدمة بالمحتوى جهة واحدة من الرأي أم تعرض الرأي الآخر؟
جهات مختلفة
الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي// "آية أيوب" أحد القائمين على مبادرة كمّل كرمك الخيرية
هل المصادر المستخدمة حديثة ومناسبة لسياق الموضوع؟
حديثة ومناسبة
المصادر مناسبة من حيث التخصص في الموضوع
هل أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس؟
لم يشر المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس
جزء من المحتوى مقتبس من خبر منشور على "اليوم السابع" بتاريخ 5 ديسمبر 2015 https://bit.ly/2EjODyC
هل فصل المحرر بين تعليقه والمحتوى الخبري المقدم للقارئ؟
فصل التعليق
بمقدمة المحتوى
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
تصريحات المصادر وإحصاءات "الإحصاء المصري"
هل وازن المحرر بين مختلف وجهات النظر؟
وازن في عرض الآراء
هل قدم المحرر تغطية كافية للموضوع؟
أغفل المحرر جوانب أو تفاصيل جوهرية
هل هناك معلومات خاطئة ضمن المحتوى؟
خبر صحيح
هل هناك تلاعب في المعلومات /أو في سياق عرضها؟
ابتعد المحرر عن التلاعب في المعلومات /أو في سياق عرضها
هل المحتوى المرئي المستخدم مناسب للموضوع؟
مناسب
هل يعبر العنوان عن مضمون المحتوى المقدم؟
يعبر عن المحتوى
هل العنوان واضح وغير متحيز؟
واضح