والدة الطفل العريس: "عقل ابني أكبر من سنه وسيبونا فـ حالنا بقى"




والدة الطفل العريس: "عقل ابني أكبر من سنه وسيبونا فـ حالنا بقى"
منوعات / لمحات صحفية
جودة الخبر 97%
صورة بدون مصدر

تم نقل النص عن جريدة البوابة نيوز بتاريخ 18/12/2018 12:37

شارك على  
المحرر - أحمد عشري


دافعت والدة فارس شريف الخادم "العريس الطفل"، والتي تقطن أسرته بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، عن واقعة خطوبة نجلها على الطفلة ندى الدسوقي وعن موقف الأسرتين وابنها، قائلة " نحن لم نفعل شئ غلط ولم نغصب على ابني أو عروسته، بالعكس، أبني ألح علينا منذ سنتين، وحاولنا إرجاء الخطوبة ولكنه أصر، مضيفة، أن نجلها عقله أكبر من سنه، وأنه يقوم بمساعدة والده في عمله بوكالة بيع الخضر والفاكهة التي يمتلكها، وأنه كان ينوي الزواج بعد 18 سنة، وبعد أن يبدأ في تكوين نفسه.

وأشارت إلى أن ابنها لم يشأ أن يغضب ربنا أو يداري شئ علينا، لأنه فتى طيب ومتربي وصرحلنا بحبه " لندى " وقالي يا ماما أنا عايز حبنا يكون تحت عينكم، لأن ندى قريبتنا وفيه كمان صلة نسب مع أسرتها.
وأضافت " أم فارس" أبني حاليًا حابس نفسه في غرفته ويعاني من " التنمر" بسبب الهجوم على الخطوبة في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة، أن الأسرة تعرضت لشتائم على الفيس بوك يعف عنها اللسان والناس كسرت بخاطر ابني وعروسته اللذان لم يكن لهما ذنب سوى أنهما يحبان بعضهما البعض بصدق.

وأكدت الأم أنها لو تقدم لخطبة أبنتها " عريس " كويس ومحترم وجاهز " وهي في نفس سن العروسة ستوافق، ولكنها لن تتم العرس إلا بعد بلوغ السن القانونية ".

وناشدت " أم فارس" المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي قائلة " سيبونا في حالنا وسيبوا ابني وخطيبته يعيشوا حياة طبيعية " لافتة أنها تحدثت مع أبنها أنه لن يستطيع فسخ الخطوبة بعد سنوات، فرد عليها مستحيل إحنا بنحب بعض ولا يمكن أفرط فيها.

وأعلنت الأجهزة التنفيذية والأمنية بكفر الشيخ، استنفارها، عقب تداول مقطع فيديو لحفل خطوبة طفلين دون السن القانونية بإحدى القاعات بمدينة دسوق، وهو الأمر الذي أثار حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وردود فعل متباينة بين المواطنين.

وقال صابر عبد المنعم مدير إدارة لجنة حماية الطفل بديوان عام محافظة كفر الشيخ أنه فور علمه بما حدث، قام بالبحث عن المقطع المصور لحفل الخطوبة، حتى توصل لصحة المعلومات، وقام بالتواصل مع فرع حماية الطفل بمدينة دسوق، لتحرير محضر بالشرطة والنيابة، واستدعاء وليا أمر الطفلين، "فارس شريف الخادم 16 سنة بالصف الثالث الإعدادي "، والعروس "ندى الدسوقي عبد البر"، بالصف الأول الإعدادي، وأخذ التعهد عليهما، بعدم إتمام عقد القران إلا بعد بلوغ الطفلة سن 18 عام للحفاظ على حقوق الطفلين وخاصة الطفلة.

وأشار أن حفل الخطوبة في هذه الحالة، ليس مجرم قانوني، ولكن ليس من المقبول زج الطفلين في علاقة عاطفية غير ناضجة وغير مؤهلين لها في هذا الوقت إلا أنها تعتبر مشاعر أطفال نريد الحفاظ على برائتها

وأضاف " عبدالمنعم " أن لجنة حماية الطفل بالمحافظة استقبلت خلال العام الحالي 120 شكوى بشأن ارتباط أطفال دون سن الزواج وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال جميع الشكاوى.

ومن جانبها قالت " فايزة الشناوي " مدير إدارة رعاية الطفولة والأمومة بمديرية التضامن الاجتماعي، إن الإدارة ممثلة في لجنة حماية الطفل بديوان عام المحافظة بممثلين عنها، وإن ممثلي التضامن سيقومون بالتواصل مع الأسرتين لإبداء النصح والإرشاد في هذا الأمر، والذي أصبح يتكرر بين الحين والأخر، وأصبح يمثل شبه ظاهرة خاصة في المجتمعات الريفية.

وأكدت " الشناوي " أنهم سيقومون بالتشديد على الأسرتين، بمنع عقد الزواج إلا بعد بلوغ السن القانونية، نظرًا لخطورة الزواج قبل سن الـ18، حيث تهدد صحة الطفلة وتمثل خطورة على حياتها، فضلًا عن المشاكل الاجتماعية والقانونية للطفلة والتي تصبح منعدمة في هذا السن.

فيما أكد مصدر أمني رفيع بمديرية أمن كفر الشيخ، أنه فور علم المديرية، بما حدث والتأكد من صح المعلومات، تم استدعاء ولي أمر " الطفلين " لأخذ التعهد عليهما بعدم عقد " القران " إلا بعد بلوغ السن القانونية، حتى لا يتعرضا للمسائلة القانونية في هذا الأمر، مضيفًا أنه حال حدوث عقد قران قبل بلوغ السن القانونية، يتم القبض على المأذون المتورط وكذلك أطراف القضية، نظرًا لعدم قانونية هذا الأمر.

وتباينت ردود فعل المواطنين بالمحافظة، حيث استنكر قطاع عريض منهم هذه الخطورة وحتى إن كانت مجرد خطوبة، كم يقول مصطفى القصيف مدير مركز وطن لحقوق الإنسان، والذي طالب باتخاذ إجراءات حاسمة لحماية الأطفال من الزواج المبكر، خاصة أنها لم تكن هذه الحالة الاولى التي تشهدها المحافظة خلال العام الحالي، حيث تم اكتشاف حالة بإحدى قرى مركز فوه منذ عدة أشهر، عندما قام طفل بخطبة ابنة خالته الطفلة والتى تعيش أسرتيهما فى نفس المنزل ويعانون من حالة مادية متدنية للغاية، وتمت الخطبة بسبب صرار والدة الطفل على اتمامها قبل وفاتها نظرا لإصابتها بورم سرطاني فى مرحلة متأخرة، وتم التواصل مع أهالي الطفلين وتحرير تعهد بعدم إتمام الزواج قبل بلوغ الطفلة سن الزواج ، ونظرا لحالتهم المادية المتدنية تم صرف مساعدة تكافل وكرامة لأسرة الطفلين.

وتقول مسئولة لجنة الشكاوى بقومي المرأة بكفر الشيخ، أن اللجنة تتلقى عشرات الشكاوى سنويًا عن وقوع حالات زواج مبكر أو رغبة في الزواج المبكر قبل السن القانونية وأنه يتم التواصل لحل هذه المشكلة قبل حدوثها، ولكن بعد حدوثها تكون الحلول صعبة جدًا، نظرًا لعدم وجود أوراق.

والدة الطفل العريس: "عقل ابني أكبر من سنه وسيبونا فـ حالنا بقى"

والدة الطفل العريس: "عقل ابني أكبر من سنه وسيبونا فـ حالنا بقى"

والدة الطفل العريس: "عقل ابني أكبر من سنه وسيبونا فـ حالنا بقى"

والدة الطفل العريس: "عقل ابني أكبر من سنه وسيبونا فـ حالنا بقى"


مصدر الخبر

التقييم

هل تمثل المصادر المستخدمة بالمحتوى جهة واحدة من الرأي أم تعرض الرأي الآخر؟
جهات مختلفة
هل المصادر المستخدمة حديثة ومناسبة لسياق الموضوع؟
حديثة ومناسبة
هل فصل المحرر بين تعليقه والمحتوى الخبري المقدم للقارئ؟
فصل التعليق
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
هل وازن المحرر بين مختلف وجهات النظر؟
وازن في عرض الآراء
هل قدم المحرر تغطية كافية للموضوع؟
قدّم التغطية الكافية للموضوع
هل هناك معلومات خاطئة ضمن المحتوى؟
خبر صحيح
هل هناك تلاعب في المعلومات /أو في سياق عرضها؟
ابتعد المحرر عن التلاعب في المعلومات /أو في سياق عرضها
هل المحتوى المرئي المستخدم مناسب للموضوع؟
مناسب
هل يعبر العنوان عن مضمون المحتوى المقدم؟
يعبر عن المحتوى
هل العنوان واضح وغير متحيز؟
واضح
هل هناك أي تعميم في المحتوى؟
المحتوى خالي من التعميم
هل هناك أي إهانة /أو تشويه /أو تشهير لفرد أو مجموعة ضمن المحتوى؟
المحتوى خال من أي (إهانة /أو تشويه /أو تشهير) بحق فرد أو مجموعة
هل هناك انتهاك لخصوصية الأفراد ضمن المحتوى؟
ليس هناك أي انتهاك لخصوصية الأفراد
هل استأذن المحرر صاحب التسجيلات أو الصور الشخصية المعروضة بالمحتوى؟
غير محدد
هل هناك خطاب كراهية ضمن المحتوى؟
المحتوى خال من خطاب كراهية
هل يوجد في المحتوى أي تحريض على العنف؟
المحتوى ليس فيه أي تحريض على العنف
هل هناك تمييز /أو تنميط ضد أفراد أو مجموعات ضمن المحتوى؟
ليس هناك أي تمييز /أو تنميط ضمن المحتوى
تم التقييم بواسطة فريق التقييم بتاريخ 2018/12/18 12:44

تعليق المقيم

لا يوجد

رد الصحفي

لا يوجد

رايك في التقييم

التعليقات