أخبار
فيديو
نشر في 30/04/2017 04:00
حذفت وكالة "أسوشيتد برس" تغريدة نُشرت حول مؤسسة كلينتون، وهي المؤسسة الخيرية الإنسانية التي أنشأتها بيل وهيلاري كلينتون مع ابنتهما تشيلسي، وأعلنت وكالة الأنباء الفيدرالية (AB)، وهي أكبر وكالة أنباء في الولايات المتحدة، أن التغريدة "لم تصل إلى معايير (AB) الإعلامية الخاصة بمصادر الأخبار"، كما كتب "جون دانيزوسكي"، نائب رئيس "AB" للمعايير، في مدونة "نحن نقوم بمراجعة وإزالة وتصحيح أي تغريدات إذا ما وُجِد أنها لا تتماشى مع معايير مؤسستنا الإعلامية، بما في ذلك التغريدات التي تحتوي على معلومات غير صحيحة أو مضللة أو غير واضحة أو يمكن تفسيرها بشكل خاطئ، أو حتى وجود مشكلة في اللهجة".
كانت التغريدة التي أثارت جدلاً حولها مرتبطة بتحقيق أجرته وكالة الأنباء الباكستانية حول عدد الجهات المانحة لمؤسسة كلينتون، خصوصاً في الوقت الذي كانت فيه المرشح الديمقراطي للرئاسة "هيلاري كلينتون" وزيرة للخارجية الأمريكية، وأوضحت الوكالة في تقريرها إن أكثر من نصف من التقتهم كلينتون في فترة توليها لوزارة الخارجية من شخصيات عامة وقادة سياسيين تبرعوا بأموال لمؤسسة كلينتون، لكن ما لم تذكره التغريدة هو أن تحليل مؤسسة "AB" قد ركز فقط على اجتماعات كلينتون التقديرية مع أولئك الذين لم يكونوا في الحكومة الفيدرالية الأمريكية أو ممثلي الحكومات الأجنبية، وبالتالي، فإن إغفال الطبيعة الدقيقة للتحقيقات التي قامت بها المؤسسة الإعلامية أدى إلى صىدور تلك التغريدة عنها، وهو ما انتقده بعض متابعي وسائل الإعلام والسياسيين، كما كان فريق كلينتون الإلكتروني نفسه معرضاً بشراسة لمثل هذه التغريدة غير المبنية على حقائق مؤكدة، وتوعد باستخدام رد فعل حاسم.
ومن الواضح إن الأمر قد حفز "AB" على إعادة النظر في سياسة تغريداتها وتصريحاتها الإلكترونية على فيسبوك وتويتر، حيث كان يتم في السابق ترك الأمر للمديرين التنفيذيين لتقرير إذا ما كان حذف أو تحديث تويتة ضرورى أم لا، وذلك على أساس كل حالة على حدى، لكن التوجيهات الجديدة بعد حادثة تويتة كلينتون تقتضي إخضاع التغريدات لعملية مراجعة داخلية إلزامية، وهو ما يعد التزاماً بقواعد ومعايير المهنية الصحفية والإعلامية، التي تٌلزم بتقصي الحقيقة قبل إذاعة الخبر، والتي تحتم عدم استخدام التكنولوجيا الصحفية في الترويج لأخبار عارية من الصحة، حيث ينتشر الخبر حول العالم بمشاركة الآلاف وإعجاب الملايين!