منوعات / لمحات صحفية
جودة الخبر 92%
تم نقل النص عن جريدة صدى البلد بتاريخ 26/08/2018 05:30
لا يعرف محمود عبده الرجل الأربعيني متى بدأت علاقته ببيع الزهور لزوار المقابر؛ فهو منذ ولادته إلى جوار أمه التي ورث هذه المهنة عنها، إلا أن طباخ السم لم يذقه؛ فهو لم يحمل معه زهورًا وهو يزور والدته في قبرها في منطقة مقابر الغفير في السيدة عائشة.
ووفق العادات المجتمعية تعتبر زيارة المقابر جزءا من هذه الطقوس المرتبطة بالعيد مهما تحدث رجال الدين عن كراهية هذه الزيارة؛ وينتشر باعة الزهور بالقرب من المقابر، ليبيعوا ما يضعه الزوار عند مقابر محبيهم الذين فقدوهم.
الناس مابقتش تشتريفي شارع مجرى العيون بمحاذاة السور التاريخي انتشر باعة الزهور الخاصة بالمقابر منذ وقفة عرفات ويستمر وجودهم حتى انتهاء إجازة العيد، وهي زهور لها مواصفات خاصة؛ فهي ذابلة راح عنها جمالها ويختلط بها أغصان الأشجار وسعف النخيل.
بينما تجتهد ملك الطفلة ذات العشر سنوات فترش الزهور بالماء؛ حتى تظل محتفظة برونقها أطول فترة ممكنة بسبب حرارة الجو، كان والدها ينام في المكان الذي قررا الاستقرار فيه حتى ينتهي موسم العيد، وهو داخل أحد الممرات في سور مجرى العيون، ليرتاح قليلًا من حرارة الجو.
يقول محمود الذي يسكن في منطقة عزبة خيرالله إنه يحرص كل عيد على جمع الزهور الذابلة من أصحاب مشاتل بيع الزهور بسعر زهيد، ويشتري الزهور المستوردة إضافة إلى الورد البلدي، ويبقى إلى جوار فرشته طوال أيام العيد حفاظًا على المكان الذي ورثه بعد وفاة والدته.
الناس مابقتش تشتريبعيدًا عن العيد يعمل محمود قهوجي"، في أحد المقاهي الشعبية في دار السلام، ويحلم بامتلاك كشك يوفر له دخلًا ثابتًا يكفيه مصروفات تربية أبناءه الأربعة، والذين لم يقبل أي منهم الحضور معه لهذا المشوار السنوي سوى ابنته ملك التي تتولى البيع في فترة راحته، ويقول إنه يبيع الزهور بسعر بسيط وسعر الربطات الثلاث 10 جنيهات، وأحيانا قد يدفع الزبون ما يزيد عن ذلك لاسيما في الزهور المستوردة.
يتعجب بائع زهور المقابر من الإقبال الضعيف هذا العام من زوار المقابر على زيارة ذويهم، مضيفًا أن الغالبية أصبحت لا تحرص على شراء الزهور مثلما كان الوضع من قبل، وهو ما دفعه للاستمرار في التواجد حتى انتهاء إجازة العيد أملا في العثور على زبائن بالأخص من كبار السن الأكثر حرصًا على شراء الزهور.
مصدر الخبر
هل تمثل المصادر المستخدمة بالمحتوى جهة واحدة من الرأي أم تعرض الرأي الآخر؟
جهة واحدة
محمود- بائع الورود في المقابر
هل المصادر المستخدمة حديثة ومناسبة لسياق الموضوع؟
حديثة ومناسبة
مناسبة من حيث الصلة والتخصص في الموضوع
هل فصل المحرر بين تعليقه والمحتوى الخبري المقدم للقارئ؟
خلط بين الرأي والمحتوى
دمج تعليقاته في صياغة المحتوى لاعطاء مزيد من التفاصيل للقارئ
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
نسب الصور لمصدرها
معايشة مع بطل اللمحة الصحفية
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
معايشة مع بطل اللمحة الصحفية
هل وازن المحرر بين مختلف وجهات النظر؟
وازن في عرض الآراء
هل قدم المحرر تغطية كافية للموضوع؟
قدّم التغطية الكافية للموضوع
هل هناك معلومات خاطئة ضمن المحتوى؟
غير محدد
هل المحتوى المرئي المستخدم مناسب للموضوع؟
مناسب
هل يعبر العنوان عن مضمون المحتوى المقدم؟
يعبر عن المحتوى
هل العنوان واضح وغير متحيز؟
واضح
هل هناك أي إهانة /أو تشويه /أو تشهير لفرد أو مجموعة ضمن المحتوى؟
المحتوى خال من أي (إهانة /أو تشويه /أو تشهير) بحق فرد أو مجموعة
هل هناك انتهاك لخصوصية الأفراد ضمن المحتوى؟
ليس هناك أي انتهاك لخصوصية الأفراد
هل هناك خطاب كراهية ضمن المحتوى؟
المحتوى خال من خطاب كراهية