لم تكن تتخيل أن الأزمات التى مرت بها ستكون بوابة مختلفة لتميزها، حلمها باستكمال التعليم وقف الأهل أمامه بكل قوة، ولكنها أصرت على خوض المعركة، وحينما حصلت على موافقة اهلها باستكمال التعليم لم يصبح متاحا أمامها سوى قسم الميكانيكا بمعهد التكنولوجيا بالإسكندرية، هو القسم الوحيد الذى تبقى به أماكن ولكنه قسم لا تدخله البنات عادة، ولكنها أصرت على الدخول لهذا العالم، واليوم هىمدربة ميكانيكا سيارات للطلاب .
بعد حصول دنيا أشرف على الثانوية العامة، واجهت الكثير من الصعوبات لإكمال تعليمها، رفض والدها استكمال تعليمها بالرغم من توسلاتها أصر على رفضه وفضل أن تتزوج خطيبها فى ذلك الوقت، وبعد عام من الخطبة وقع الانفصال.
تقول دنيا لليوم السابع إنه بعد انفصالها عن خطيبها بأربعة أيام ذهبت لتقديم أوراقها في معهد التكنولوجيا بالاسكندرية دون علم أهلها وحينما قبلت أوراقها، أخبرتهم ولكن لم يتغير رأي والدها فهو قابلها مرة أخرى بالرفض، فاستعانت دنيا حينها بكبار أفراد عائلتها لإقناع والدها لقبول فكرة استكمالها لتعليمها، وكان أخيها يشجعها على ذلك، وبعد العديد من المحاولات اقتنع والدها.
تابعت دنيا أنها لم تجد أمامها سوى قسم هندسة السيارات، وبالرغم من عدم رغبتها في دخول هذا القسم وصعوبة مواده إلا أنه كان تحدي ودافع لها أكثر لدراسته، وذلك لأنها دائما تتحدى نفسها وبالرغم من ذلك، فقد أحبت دنيا هذا المجال جدا وتفوقت فيه، وبالطبع رفض والدها دخولها لهذا القسم ولكنها كانت تتفوق وتحصل على درجات عالية فقررت الاستمرار، فى ذلك القسم الغريب عن عالم الفتيات.
أضافت دنيا أنها تدربت في العديد من شركات صيانة السيارات والورش في مدينة الاسكندرية، وحصلت علي دورات في كهرباء السيارات وشهادة تدريب صيانة السيارات من شركة بوش بالقاهرة، وتابعت تفوقها في كليتها، رغم انتقادات من حولها لها ولكن كانت هذه الانتقادات حافزا لها، حيث حصلت علي منحة تفوق لدراسة أحد المواد الهندسية في الأكاديمية البحرية.
وبعد أن أنهت هذه المنحة انضمت إلى مسابقة شباب مصر الأولي للمهارات في منتدي الاكاديمية الثالث للتعليم الفني، ويشترط فيها أن يكون المتقدمين لها من الطلاب التعليم الفني فشاركت في مسابقة لمهارات التعليم الفني في منتدي الأكاديمية العربية البحرية وفازت بالمركز الثالث من بين 9 شباب اشتركوا في مسابقة صيانة السيارات.
ولتفوقها في هذه المسابقة، حصلت علي منحة أخري لدراسة أعطال السيارات في الأكاديمية، والتي فتحت لها مجال للعمل في الأكاديمية، حيث تعمل الآن بتدريب الميكانيكا العملي للطلبة بها.
تابعت دنيا أنه بفضل الجهود والصعوبات التي مرت بها يحلم الآن جميع الأقارب والجيران أن يروا أولادهم وبناتهم مثلها، واقتنعوا بتعليم الصنايع بعدما كانوا يستهينوا به، تقول "كانت نظراتهم ليه غريبة علشان أنا كنت في ثانوية صنايع.. دلوقتى نفسهم يدخلوا أولادهم ليها".
مصدر الخبر
هل المصادر المستخدمة حديثة ومناسبة لسياق الموضوع؟
حديثة ومناسبة
هل أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس؟
لم يشر المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس
الخبر مقتبس من موقع اليوم السابع
http://www.youm7.com/3976337
هل فصل المحرر بين تعليقه والمحتوى الخبري المقدم للقارئ؟
فصل التعليق
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
هل قدم المحرر تغطية كافية للموضوع؟
قدّم التغطية الكافية للموضوع
هل هناك معلومات خاطئة ضمن المحتوى؟
غير محدد
هل المحتوى المرئي المستخدم مناسب للموضوع؟
مناسب
هل يعبر العنوان عن مضمون المحتوى المقدم؟
يعبر عن المحتوى
هل العنوان واضح وغير متحيز؟
واضح
هل هناك أي إهانة /أو تشويه /أو تشهير لفرد أو مجموعة ضمن المحتوى؟
المحتوى خال من أي (إهانة /أو تشويه /أو تشهير) بحق فرد أو مجموعة
هل هناك تمييز /أو تنميط ضد أفراد أو مجموعات ضمن المحتوى؟
ليس هناك أي تمييز /أو تنميط ضمن المحتوى