«أصلح بوابير الجاز».. عم عتمان أقدم سمكري بالمحلة يروي رحلة الـ 60 عاما مع المهنة




«أصلح بوابير الجاز».. عم عتمان أقدم سمكري بالمحلة يروي رحلة الـ 60 عاما مع المهنة
منوعات / لمحات صحفية
جودة الخبر 92%
وجهة نظر واحدة خلط بين الرأي والمعلومة

تم نقل النص عن جريدة بوابة فيتو بتاريخ 25/12/2018 02:07

شارك على  
المحرر - شيرين لقوشة


في محل صغير متهالك بمنطقة سوق الليمون بمدينة المحلة الكبرى، يجلس عم عتمان أقدم سمكري تخصص في إصلاح بوابير الجاز قضى 60 عاما في المهنة التي ورثها من أجداده، وأمامه أطلال من الزمن الماضي لم يتخطَ عددها أصابع اليد الواحدة، ينحني عليهم لكي يصلح واحدا تلو الآخر لعودته جديدا صالح للاستخدام مرة أخرى. 

فعلى الرغم من أن عمره تعدى الـ٧٥ عاما إلا أنه يمارس عمله بشغف وحب، وأعطاه من عمره وصحته الكثير، حتى وإن كان يرى أن المهنة انقرضت وأصبحت "ما بتأكلش عيش"، خاصة بعد اختفاء بوابير الجاز التي كان يعتمد عليها في المكسب، وما استحدث في الكثير من الخامات والأدوات المستخدمة في هذا الشأن.

وبدأ حديث عم عتمان باسترجاع الذكريات عن الماضي، قائلا: "زمان كنت ملك"، بدأت المهنة في سن 15 عاما، وهي في عز توهجها عندما كان السمكري ذو شأن في المنطقة، ورافقت والدي في البداية، ثم أصبحت متقنا لها حتى تحولت إلى مقصد لمئات الأسر التي تحتاج إلى صيانة أجهزتها المنزلية، ومنها بوابير الجاز والأقماع وكوز الكنافة، ورغم ما كنت أتقاضاه من قروش حينها إلا أن المكاسب كانت كثيرة".

وتابع، أشهر أنواع بوابير الجاز في السبعينيات وحتى الثمانينيات من القرن الماضي: "بريمس - بنس - النجمة"، وكانت أغلبية الأسر تستخدم الأجهزة والمعدات القديمة في منازلها، ولذا كانوا يحتاجوني كثيرا حتى وصل بي الحال إلى أن الزبائن ينتظرون على الدور حتى أنهي إصلاح أجهزتهم، مما جعل الكثير منهم يوفرون أدوات احتياطية منها.

ويضيف، بدأت المهنة تنقرض شيئا فشيئا بعد استحداث الأدوات المنزلية واختفاء معظم القديم منها، وفي التسعينيات كانت بعض الأسر المتوسطة الحال ما زالت حريصة على استخدام بوابير الجاز في الشتاء للتدفئة حتى ارتفعت أسعار قطع الغيار، بالإضافة إلى عدم توافرها في الخمس سنوات الأخيرة، وعلى سبيل المثال "ماكينة البابور أصبحت بـ ٤٠ جنيها، الفونيا ٥ جنيهات، الغطاء ١٥ جنيها، الكباس ١٥ جنيها، ماسورة الكباس ٤٥ جنيها"، حتى وصل سعر بوابير الجاز الجديد إلى ٢٠٠ جنيه، وفضلت الأسر الاستغناء عنه. 

وقال: «أنا فخور بمهنتي، لأنها أصبحت صورة معبرة عن الزمن الجميل، وسبب في تربية أبنائه، وحصولهم على شهادات علمية ومراكز عالية، وهم يعملون في وظائف مختلفة، ولم يختر أحدهم هذه المهنة بسبب مواكبتهم التطور الحديث».


مصدر الخبر

التقييم

هل تمثل المصادر المستخدمة بالمحتوى جهة واحدة من الرأي أم تعرض الرأي الآخر؟
جهة واحدة
عتمان- سمكري
هل المصادر المستخدمة حديثة ومناسبة لسياق الموضوع؟
حديثة ومناسبة
المصدر مناسب (الحالة تتحدث عن طبيعة عملها)
هل فصل المحرر بين تعليقه والمحتوى الخبري المقدم للقارئ؟
خلط بين الرأي والمحتوى
دمج المحررة تعليقاتها مع كتابة المحتوى ووصف المشهد
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
نسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
معايشة مع الحالة/ المصدر -عتمان
هل قدم المحرر تغطية كافية للموضوع؟
أشار المحرر إلى عدم تمكنه من الحصول على المعلومات الكاملة.
هل هناك معلومات خاطئة ضمن المحتوى؟
غير محدد
هل هناك تلاعب في المعلومات /أو في سياق عرضها؟
ابتعد المحرر عن التلاعب في المعلومات /أو في سياق عرضها
هل المحتوى المرئي المستخدم مناسب للموضوع؟
مناسب
هل يتناسب مضمون الفيديو مع المحتوى؟
نعم يتناسب
https://youtu.be/18UqYCp1PfI
هل يعبر العنوان عن مضمون المحتوى المقدم؟
يعبر عن المحتوى
هل العنوان واضح وغير متحيز؟
واضح
هل هناك أي إهانة /أو تشويه /أو تشهير لفرد أو مجموعة ضمن المحتوى؟
المحتوى خال من أي (إهانة /أو تشويه /أو تشهير) بحق فرد أو مجموعة
هل هناك تمييز /أو تنميط ضد أفراد أو مجموعات ضمن المحتوى؟
ليس هناك أي تمييز /أو تنميط ضمن المحتوى

تعليق المقيم

لا يوجد

رد الصحفي

لا يوجد

رايك في التقييم

التعليقات